ضحېة المجتمع بقلم خلود عبيد
المحتويات
انت تعرف ايه اصلا عن بنتك تعرف اسمها كان ايه هوايتها درستها حتى أى عن شخصيتها
ليصدم سراج من كلامها وكأنها سهام تلقى عليه وليس مجرد كلمات تخترق وفوادة الجريح ېنزف روحه متشتته يشعر كأنه خأوى وفارع من الداخل تائه مثل السكير
سراج بصوت عالى مقهور متالم معرفش معرفش معرفش حاجة
ليسقط على ركبتيه هامدا
ولاول مرة حنين دموع من رجل كان دموع
لا يبكى الرجل إلا من قهر شديد او مذلول الى ربيه طالب استجابه دعائه
لتشعر حنين بالشفقة عليه وتأنيب الضمير فتقترب منه وتجلس امامه متأسفة
حنين وهى تتلمس كتف برقه وعطف صادق مواسيه له كان أسمها رواحة!
ليرفع سراج عينها الممتلئ بالدموع وينظر الى عين حنين الخضراء الدافئة يستشعر منها الامان والفضول
لينظر لها سراج بنظر جديدة لم تألفها منه سابقا
فتبتعد عنه بكسوف وتبتلع ريقها انا مش عايزاك تخاف أبيه حازم فعلا بيحبها وبيحبها جدا كمان صدقى مفيش حد فى الدنيا يقدر يفرحها زى ابيه حازم ده بيعشها
سراج بهدوء شكلها ايه
لتتفاجئ حنين وتنظر له ويزيد من شفقته لها كم هو أبا ضحيه لقد ضحى وأمسى هو
ضحيه
حنين هى
ويكمل حديثهم عن روح !ووصفها
فى الاسكندرية
ليدخل شقة ويجدها فى هدوء يشعر بالامان
ليدخل ويجد روح تجلس بارياحيه على الصوفاية وهى تقرأ كتاب بتمتع ودقة ساحبا إيها عن الواقع غارقة فى بحر كلماته
لتنتبه له روح
وتعتدل حازم انت جيت أمته
حازم بهدوء من شوية بس شكلك مش أختى أخذتى بالك
روح فعلا مش حسيت وانت داخل بس حسيت م كادت تخبره ان ضربات قلبها هى من شعرت به ولكنها خجلت
حازم بابتسامة عذباءمم ممكن أعرف كنتى بتقرأى ايه واخدك من الدنيا
لترفع له الكتاب
روح بدهشه انت قرايته قبل كده
حازم امم اى كتاب كان بيوصلك كان بيكون اتحفر جو قلبى قبليها
روح بخجل ممزوج بتوتر هاا وهى تبعد نظرها عنه انتى بتحب القراءة ولا غاويها
حازم بحب لاده ولاده انا كنت عايز يكون الانسانة بيرتبط فيها قلبى يكون مرتبط فيها علقى وتفكرنا يكون مشترك
بكلمات امرؤ القيس
لمن طلل بين الجدية والجبل محل قديم العهد طالت به الطيل عفا غير مرتاد ومر كسرحب ومنخفض طام تنكر واضمحل وزالت صروف الدهر عنه فأصبحت على غير سكان ومن سكن ارتحل تنطح بالأطلال منه مجلجل أحم إذا احمومت سحائبه انسجل بريح وبرق لاح بين سحائب ورعد إذا ما هب هاتفه هطل فأنبت فيه من غشنض وغشنض ورونق رند والصلندد والأسل وفيه القطا والبوم وابن حبوكل وطير القطاط والبلندد والحجل وعنثلة والخيثوان وبرسل وفرخ فريق والرفلة والرفل وفيل وأذياب وابن خويدر وغنسلة فيها الخفيعان قد نزل وهام وهمهام وطالع أنجد ومنحبك الروقين في سيره ميل فلما عرفت الدار بعد
توهمي تكفكف دمعي فوق خدي وانهمل فقلت لها يا دار سلمى وما الذي تمتعت لا بدلت يا دار بالبدل لقد طال ما أضحيت فقرا ومألفا ومنتظرا للحى من حل أو رحل
لتخجل روح بشدة وتفر منه هاربه الى المطبخ
حازم بتنهيده ااااااه امته هتفهمى وتحبنى زى ما بحبك لا بعشقك
فى غرفة رحيل وهى تمشط شعرها سارحة فى كلام ليلة قبل مغادرتها
ليلة بقوة وشدة مش ليلة سلطان الحد يأخد منها حاجة بتاعتها من الاساس وأزيد ده بتاعى وانا يقرب جنب ممتلكاتى انسفه ودمره
رحيل فى نفسها قصدها ايه المچنونة دى أسترها يارب
لتسمع صوت ارتطام شديد بالحمام تقوم بفزع ناحيه وتسمع أنين أزيد
رحيل بقلق ازيد انت كويس
أزيد بتالم امم كويس اااه
رحيل تقلق أكثر ازيد فيه ايه
ازيد بأنفعال متالم مفيش حاجة اااه
رحيل انا هدخل
وتدخل رحيل بسبب خۏفها عليه وانه بحاجتها
وتعرفه ان تكبره يرفض الاعراف بذالك
وتجد أزيد ساقطا يتالم على الارض وكرسى المتحرك مقلوب على جانبه مقفل
لتهرول له رحيل مسرعة
ازيد پغضب وصوت عالى انا مش قولتلك كويس بتتدخلى ليه
ويتالم اخرجى اخرجى بقولك أنا مش محتاج مساعدة مساعدة اى حد
لم تهتم رحيل بكلامه ولكنها انتهبت انه كان يستحم و بعد ارتداءه الملابس الداخلية لم يستطع ان يكمل وتزحلق ووقع
لتعدل الكرسى وتقترب من ازيد تحاول مساعدة الجلوس
وعندما حاولت مساندته ابعدها عنه ودفعها بعيدا
ازيد بصوت عالى متالم مقهور أنا مش عاجز انا اقدر أساعد نفسى بنفسى
لتقوم مره اخر وتحاول مساعدة اما هو لم يعد يتحمل الالم سمح لها بمساعده ليجلس على كرسى المتحرك وهو يشعر بالذله والعجز
تخرجه الى الغرفة وتسانده الى ان يجلس على السرير
وتجد انه مازال عارى الصدر ولم يكمل ملابسه فى ظل هذا الجو البارد من شهر فبراير
وتحضر له الملابس وعند مساعده
أزيد باعدا ملابسه وپغضب انا مش طفل أقدر أللبس نفسى بنفسى ابعدى عنى انا مش عايزة مساعدة حد
لتنفعل رحيل من تصرفاته الطفوليه وهى ترى تألمه بوضوح على ملامح وجهه وانا مش حد يا أزيد انا مراااتك وانت اكدت شرعية زوجنا باختيارك وزى ما ليك حقوق عندى بتاخدها على أكمل وجه
يبقى انا اعمل واجباتى تجاه زوجى على أكمل وجه
انا سترك وغطاك وأوع تفكر ان شمتانه فيك او فرحانه وانا شيفاك بتتألم قدامى
أزيد بانفعال انا بقولك اخرجى
رحيل وبتحدى وانا مش هخرج يا أزيد وتفضل أللبس هدوم قبل ما يجى ليك نزلة برد
ازيد متالم من ظهره اااه
رحيل بقلق وخوف بتتالم من ايه
لينظر لها أزيد وهو يرى خۏفها عليه خوفا حقيقا !! لمس وترا حساسا بداخلها جعل مشاعره متبعثرة خائڤة ان ټجرح مرة أخرى وتكابربألم كبير
ازيد بصوت ضعيف ممكن تجيبى حزام الظهر وقع عند طرف البانيو
رحيل بتوتر ها اا حاضر حاضر
لتذهب وتحضره وتقترب منه وتساعده فى أرتدائه لتلاحظ بفزع شكل ظهر وأثر عمليات الجراحيه بطول العمود الفقرى وعلى أضلاعه
حتى أسفل ظهر وكأنها خريطة من الخطوط والعلامات
لتتألم لأجله وتشعر بالحزن له وتمسك دموعها بشدة حتى لا يشعر أنها تشفق عليه
كم تكون نظرت الشفقة قاسېا أكثر من حالنا المشفق
لتساعده فى ارتداء ملابسه
أزيد بتنهيد وقد هدء ألمة قليلا ممكن تتصلى ب دكتور نادر يجي
لتهز رئسها بالايجاب
لتخرج وبنظر أزيد على نفسه
ووضعه وتنزل من دمعة من القهر والالم !
الفصل الرابعةوالعشرين الجزء الثاني
كانت تنظر له بحزن وهو يرتدى ملابسه ليغادر بعد أتصال رحيل وطلب أزيد قدوم نادر مسرعا كانت تريد الذهاب هى الأخرى ولكن كلمات والدته القاټلة لها جعلتها تصمت وتجلس هنا بانتظار الأخبار لمعرفة ماذا حدث
لينظر لها من خلال المرآة ويتنهد بحزن لخاطرها فما كان يجب لوالدته ان تقول مثل هذة الكلمات الاذعه
ليذهب الى نفس ويجلس على ركبتيه وينظر لها
نادر بلطف أنتى لسه زعلانه يا نفس
نفس بحزن وعين تدمع أنا مش زعلانه خالص يا نادر انا بس مچروحه من الكلام
نادر محاوله تخفيف الواقعه انتى عارفه ان أمى ماكنش قصدها لم تقصد هى بس خاېفه على البيبى مش أكثر ده يبقى حفدها الغالى
نفس پبكاء وشبه اڼهيار بس مش تقول أنى تنطيط وعامله زى الفرقع لوز وعايزة أموت أبنى وأسقط نفسى انا انا وترتعش شفتيها ااموت ابنىى
ليضمها نادر وبهمس اششش خلاص أنسى هى بس خاېفة عليكى من السفر والعربية والوقت متأخر
نفس ومحاوله التماسك انا بس خفت على ازيد انه يطلب من رحيل انك تروح له خاېفه يكون حصل له حاجة ده هو الباقى من أهلى
نادر وانا يا نفس مش أهلك
نفس مش قصدى انت عارف أزيد بالنسبة ليا أكتر من ابن خالى او حتى أخ ده ظلى ونصى التانى وانا صغيره والجاى أبنى ونور عينى ابنى النتظر سنين اعد الثوانى والايام عشان يبقى موجود جوايا أنى حته منك تكون قريبه من قلبى وبين لحمى ودمى
تتوقع أنى استهتر بحاجة زى دى
نادر معلش يا نفس اعذرينى أنا اعتبرها أمك وقالت كلمة ساعة خوف وزعل
نفس انت بتقول ايه يا نادر مامتك فعلا بعتبرها فى مقام ماما الله يرحمها وفى غلاوة ماما أصليه كمان بس مامتك يا نادر هى عمرها ما أعتبرتنى أنى بنتها بنتعتبرنى البنت السړقة وخطفت أبنها منها
نارد بمزاح محاوله الخروج من الموقف ما أنتى فعلا سرقتى أبنها
نفس پصدمهايه !
نادر بضحك طبعا سرقتى قلبه وعقله وروحه وكل حاجة من ساعة ما شوفتك وانتى صغيرة بشعرك البرتقالى ده
لتضحك نفس بخجل بس يا نادر وبعدين أنى شعرى برتقالى محمر يعنى برتقانى برتقانى يعنى
ليضحك نادر وېلمس انفه باصابعه برقه الشعر البرتقانى وشوية النمش الجمال دول هما الجابوا قلبى الأرض وطار معاكى وبقى ملك ايديكى
نفس بخجل بس بقى يا نادر
نادر بتمثيل يا ناس قلبى لا يحتمل وبتحمر كمان زى التفاح لا انا عايز قطمه
ويقبل خدها بسرعة
لتشتعل نفس من الخجل ويزداد وجههاأحمرار وكسوف كأنها زوجه حديثة فى صبها
ليتأمل نادر ملامح نفس التى يعتبرها مثال الطفولة والبرائة الحى قلبها الابيض الذى ينسى المضايقات وكلام الاخرين بسرعة وعدم الحقد او كره لأى أحد حتى لو كان يكرهها وينبذها
نادر ايوه عايزك دايما مشرقة وتضحكى وتنسى أى زعل
نفس بابتسامه بسيط انت عارف يا نادر أنا عمرى ما شيل او أزعل من مامتك كفاية انها جزء من ريحتك وانك أختارتنى وعارضت عيلتك عشان تتجوزنى ورفضت بنت خالك عشانى
نادر يا طفلتى الكبيرة العاقلة الجميلة بجد عمرى ما ندمت أنى استنى وأعد السنين عشان اتجوزك اقولك على سر
نفس باهتمام وفرح اممم
نادر بضحك من يوم ما شوفتك فى قصر الريان وانا كنت براقبك من بعيد لغاية فى يوم زين الله يرحمه قافشنى وقعد يحقق معايا كأنه مسك حرامى غسيل قولته والله غرضى شريف قالى بلا شريف بلا منير ابعد عانها دى لسه عيلة صغيرة واول ما لبستى الحجاب وخبى البرتقانى ال كان مجننى وكانه شمس حياتى جريت خطبتك من عمى جهم وأصريت أنى اكتب الكتاب كمان عشان شمسى من تانى
نفس بدهشة وعدم تصديق انت بتكلم جد
نادر جد الجد كمان ده زين كان هيعلقنى هههههه
نفس اول مره أعرف انك بتحبى من زمان كده
نادر
بصدقعشان تعرف أنك
مش بس شريك حياتى وعمرى وأمى اولادى أنت جزء لا يتجزء عن روحى وقطعة من قلبى
نفس بدمعه فرح الحمد لله الرزقنى بزوج زيك ربنا عوضنى بزوج يحبنى ويصبر ويقف جانبى وما تخلاش لم يتخلى عنى لما عرف انى مش بخلف وصعب الحمل انت فعلا عوض ربنا ليا عن أبويا وأمى وأهلى كلهم
نادربلطف
متابعة القراءة