جاسر

موقع أيام نيوز

ب إطمئنان الزمن مبيتعدش يا بسنت اللي راح غير اللي جاي وأنا هكونلك جاي جديد 
حديثه الدافئ بعث في نفسها الإطمئنان وخاصة تلك الإبتسامة التي تجعلها تشعر أن الكون مسالم دافئ ليس به سواها وهو
بعد مدة وصلا إلى المنزل كان له حديقة متوسطة زرعت بها أشجار الفاكهة من الرمان والبرتقال ف كونت رائحة ذات مزيج خاص وبين كل شجرة وأخرى كانت هناك أنواع عديدة من الأزهار مبهجة الألوان وب المنتصف حوض سباحة حوله بعض الصخور الصغيرة ف كان أشبه ب البركة
أما المبنى نفسه ف كان بسيط ولكنه رائع طراز عصري ممتزج ب لمحة من الماضي ب وجود خشب الأرابيسك المزين لنوافذ وبوابة من اللون البني الباهت يتناسب مع اللون الأصفر لجدرانه
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
فغرت فاها وهى تطلع إلى ذلك المنزل ثم قالت ب عدم تصديق وهى تنظر إلى صابر ب عينان متسعتان
مش ممكن يكون دا بيتنا! 
أمسك يدها وجذبها خلفه حتى وصل إلى بوابة المنزل الداخلية وفتحها ليدلف كلاهما ثم همس ب عمق
ولسة مشوفتيش جوة 
إزداد إتساع عيناها وهى تحدق ب كل إنش من المنزل داخله كان جنة أخرى كانت الأرض مصنوعة من الخشب الماهجوني ذا اللون الكستنائي والجدران من اللون الأبيض ممزوج ب الفضي والنوافذ الزجاجية العريضة التي تحد المنزل وتظهر الحديقة كان الزجاج ملون ب عدة ألوان تناسب لون الجدران
وضعت يدها على فاها وقالت ب دهشة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
مش ممكن
رأسها نافية ليجذبها معه إلى أعلى ف صعدا الدرجات والتي كانت مش نوع أخر من الأخشاب ثم قال ب همس
تعالي أما أوريكي 
نهضت روجيدا ب كسل وحركت يداها ب الهواء لتتفاجئ ب أنها غير مقيدة نظرت ب صدمة ب جانبها لتجد الفراش خالي تماما ظلت تتمتم ب صوت خفيض
منك لله يا جاسر يا صياد منك لله 
نهضت عن الفراش و توجهت إلى المرحاض لتغتسل ولكن ما أن نظرت إلى المرآه حتى أطلقت صړخة وهى ترى وجهها مشوه ب فعل مساحيق التجميل ف كان وجهها عبارة عن لوحة فنية من أحمر شفاه ذا لون أحمر قاني والأخر نبيذي والكحل العربي تخط كلمة واحدة جاسر
ولكن أيكتفي ف لم تسلم المرآه من أعماله الچنونية لتتمتم ما كتب
أنا بعشق جاسر لأ وبكل اللغات 
إستندت على حوض الإغتسال ب يديها وأخذت تتنفس ب عمق كي تهدأ نفسها من نوبة صړاخ تداهمها ولكن
لا فائدة لتصرخ ب حنق
أشوف فيك أسبوع يا جاسر مينقصش يوم 
فتحت صنبور الماء وبدأت في غسل وجهها ب قوة كي تزيل تلك اللوحة عن وجهها وبعد أن إنتهت ذهبت إلى خزانة صغيرة ب المرحاض وأخرجت أداوت التنظيف وأخذت تنظف المرآه حتى محت الأثر تماما
زفرت ب عمق بعدما إنتهت ثم خرجت وأبدلت ملابسها إلى بنطال قماشي أسود إلى غرفة الصغيرة لتجدها فارغة عقدت حاجبيها ولكنها ظنت أن جلنار قد إستيقظت كان المنزل هادئ جدا ف أصابها القلق نادت ب خفوت
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
جلنار!! 
ولكن لا رد بحثت في جميع أرجاء المنزل حتى إنطلقت صړخة أخرى حينما دلفت المطبخ و وجدت جاسر يعطيها ظهره العاړي ويقف أمام الموقد
إلتفت إليها وعلى وجهه إبتسامة خبيثة ثم هتف وهو يشير ب ملعقة ما كبيرة
أنتي شغالة صړيخ من الصبح ليه! بنتك بتقول مامي إتهبلت 
تقدمت منه وعلى وجهها علامات لا تبشر ب الخير لتقول ب ڠضب
أنت بتعمل إيه هنا!! 
نظر خلفه ثم إلى الطاولة الشبه معدة ثم إليها وقال ب براءة كادت أن تصيبها ب جلطة
بعمل فطار 
وضعت يدها على رأسها ثم هتفت ب صوت مكبوت
شكرا مش محتاجين خدماتك
أتاها صوت الصغيرة وهى تقول بس أنا عاوزة أفطر مع بابي 
نظرت إلى الصغيرة ب يأس الجميع يتآمر ضدها نظرت إليه مرة أخرى لترى إبتسامته الخبيثة تتسع أشارت ب سبابتها إلى وجهه وهتفت
حالا تطلع من هنا يا جاسر وبعدين إيه اللي موقفك كدا!
نظر إلى جذعه ثم إليها وقال ما قولتلك هدومي مبلولة من إمبارح
جزت على أسنانها وهتفت ب غيظ وهى لسه مبلولة من إمبارح! 
إلتفت إلى الموقد يتأكد من نضج الطعام ليقوم ب إطفاء الشعلة ثم نظر إليها مجددا وهمس وهو يتلاعب ب حاجبيه
منا نسيت أقولك غسلتها 
كاد فم روجيدا يتدلى أرضا مما يتفوه إحتقنت عيناها ب قوة وظلت تطلق السباب اللاذع إليه ولكنه لم يكن ليكترث بل إبتسامته تتسع وهو يضع الطعام المنضوج ب صحن أبيض كبير وإتجه إلى الطاولة ليقول وهو يقبل وجنة صغيرته
دا أنتي المفروض تشكريني بنتك مش هتاكل كورن فليكس النهاردة 
ثم جلس ب جانب طفلته ليهتف وهو ينظر إلى روجيدا
مش هتاكلي! 
نظرت إليه شزرا قبل أن تقترب إليه وتلكزه ب منكبه عدة لكزات ثم قالت ب حنق
لأ 
أمسك يدها التي تلكزه ثم قبل باطنها ب رقة ف سحبت يدها بسرعة لتسمعه يتشدق ب إستفزاز
صباح الفراولة مش قولتلك هصحى على فراولة
ردت عليه ب عصبية بطل تقولي الكلمة دي
ومين قال إني بتكلم عليكي 
رفع صحن يحتوي على ثمرة الفراولة الطازجة ثم هتف وهو يغمزها ب مزاح
أنا بتكلم على دا
جعدت وجهها ب إمتعاض وهتفت يا سم 
ثم دلفت خارج المطبخ وهى تستمع إلى ضحكات الإثنين ب الخارج
مضى بعض الوقت قبل أن يخرج كلاهما ف ركضت الصغيرة إلى والدتها قائلة ب سعادة
بابي هيلعب معايا أنا هدخل أجيب لعبي 
ثم ركضت إلى غرفتها لتبقى روجيدا تنظر إلى جاسر ب شرارات حاړقة كادت أن تحرقه حيا رفع منكباه ب قلة حيلة وقال ب خبث
هي اللي شبطت 
أشاحت ب وجهها بعيدا عنه لتشعر بعد ثوان ب صحن من الشطائر يوضع أمامها وفنجان قهوة ثم قال ب صرامة ب
جانب أذنها
حالا الطبق يخلص يا روجيدا يا إما هأكلك أنا وأنتي عارفة طريقة أكلي 
عضت على شفتيها ب غيظ لتجذب الصحن وتشرع ب تناول الطعام إبتعد عندما إقتربت الصغيرة و وضعت ألعابها أرضا وقالت ب حماس
يلا يا بابي يلا
طيب يا جوجو 
جلس ب جانبها وشرعا ب اللعب كانت صوت ضحكات جلنار من مداعبات جاسر لها تجبر روجيدا على الإبتسام وعندما يلتفت إليها جاسر كانت تضم شفتيها ب غيظ ثم تشيح ب وجهها بعيدا عنه
بعد فترة طويلة من اللعب وروجيدا لا تزال جالسة على وضعيتها السابقة وهدوء ساد المكان لبعض الوقت
ظلت الصغيرة تنظر إلى والدتها الغاضبة ثم تعود وتنظر إلى والدها الذي يجلس على الأرض مسترخيا لتقول ب براءة طفولية محببة
هى مامي هتفضل زعلانة كدا كتير!
نظر جاسر إليها وهو يتأمل شفتيها المزمومة ڠضبا وساقها التي تحركها ب عصبية ثم عاد ينظر إلى صغيرته قائلا ب سعادة خفية مما فعله منذ قليل
طب ما تقومي تصلحيها!
أشارت ب يدها نافية ثم قالت بس أنت اللي زعلت مامي 
وضع ذلك المكعب في مكانه المخصص ثم قال ب خبث وهو ينظر إلى روجيدا
طب قومي بوسيلي ماما من بؤها عشان تصالحني
ضحكت جلنار ب خفوت ثم وضعت يدها على فاها وقالت بس أنت اللي المفروض تصالحها يعني أنت اللي تبوسها
تنهد جاسر ب حرارة وقال ياريت كنت أقدر مكنتش عتقتها والله 
أمالت الصغيرة رأسها إلى الجانب قليلا في محاولة لفهم ما تفوه به أباها 
ليقول ب مكر وهو يضرب يد إبنته ب خفة
تعالي أقولك على خطة تخلي مامي تسامحني 
إقتربت الصغيرة ب حماس وقالت ب طفولة
إيه!
أشار إليها هاتي ودنك عشان متسمعناش 
إقتربت منه جلنار وهتف ب بعض الكلمات ب أذنها عدة مرات حتى إستوعبت لتبتعد عنه قائلة
خلاص فهمت يا بابي
طب يلا روحي 
نهضت جلنار ثم إتجهت إلى والدتها وقامت ب تقبيلها من فاها لتبتسم روجيدا ثم إختفت إبتسامتها وهى تستمع إلى طفلتها
بابي باعتلك البوسة دي وبيقولك كان نفسه هو اللي يصالحك ب نفسه 
رفعت أنظارها المشدوهة إلى جاسر الذي ينظر إلى ب مكر وإبتسامة خبيثة قبل أن تتحول إلى أخرى غاضبة شرسة شرارات حاړقة منها تبعثها إليه ثم قالت إلى جلنار
يلا يا جوجو لمي اللعب بتاعك وحطيها مكانها ف أوضتك 
أومأت جلنار لتقوم ب تعبئة ألعابها ب حقيبة صغيرة ودلفت بها إلى الداخل نهضت روجيدا من مقعدها وكذلك جاسر ليضع يده في جيبي بنطاله ينتظرها حتى تأتي إليه إنفجرت ب وجهه قائلة ب ڠضب
خليك عمال تفسد أخلاق البنت كدا
رد ب براءة أنا كنت بخليها تصالحك ولا

أنتي كنتي عوزاني أنا اللي أصالحك 
تصاعدت أنفاسها ب حدة قبل أن تشير ب يدها إلى الخارج
إطلع برة يا جاسر
لما هدومي تنشف 
بعثرت خصلاتها ب يدها وصړخت ب حنق
أنت عاوز تشلني مش كفاية اللي عملته ف وشي وف المراية
إبتسم وقال ب نبرة ماكرة ااااه أنتي كنتي پتصرخي من شوية عشان كدا بس إيه رأيك!! 
صمت ثم عاد يقول وهو يتظاهر ب التفكير
بس إزاي محستيش!! دا أنت نومك تقيل أوي 
قال الجملة الأخيرة ب غمزة لتضع يدها على عيناها تعد ب داخلها من واحد إلى عشر حتى تهدأ نفسها ولكن قبل أن ترد عليه أتت الطفلة ركضا قائلة
مامي موبايلك بيرن بقاله كتير 
أخذت الهاتف منها لتعود الصغيرة وتركض إلى غرفتها نظرت إلى الهاتف مرة أخرى تحت نظرات جاسر التي تتفحصها ب دقة لتقول ب
سعادة
حبيبتي يا ماما عاملة إيه وحشاني!!
أتاها صوت والدتها المذعور مصېبة يا روجيدا مصېبة
توجست روجيدا وهى تسألها خيريا ماما قلقتيني
أجابتها جين ب نفس النبرة جدتك جاية مصر عشان تشوفك أنتي وجاسر
الفصل_الحادي_عشر
الجنون ب الحب هو الوسيلة لتعقل...
ممكن تفرد وشك شوية يا صابر!..مش أسلوب ع فكرة...
نظر إليها ب ڠضب قبل أن يقول ب صوت جاهد أن يحافظ على هدوءه
أفرد وشي لما أكون جاي أقابل ناس الواحد يستفتح بيهم اليوم مش دول
تأففت وقالت يا صابر ما أنت إستفتحت ب وشي..عاوز إيه أكتر من كدا!!
وشك دا حاجة طبيعية..إنما هما...
لكزته وهي تنظر إلى أحد الجهات ثم قالت ب إبتسامة صفراء
طب بس بقى الناس وصلت...
لم تتحرك عضلة ب فكه وظل جالسا في حين نهضت هى وبادلت الحميع الإبتسام..وكان من بينهم مراد الذي ظل ينظر إلى صابر الجالس صلب وكأنه صخرة ثم قال ب إبتسامة
إزيك يا مدام بسنت!...
قالها وهو يمد يده كي يصافحها ولكن يد صلبة هى كل ما قابلته..نظر إلى يد صابر التي تضغط على كفه ب قسۏة ثم إبتسم ب إستفزاز قائلا
وماله أهلا يا صابر باشا...
نفض صابر يده عنه ب قوة وكأنه ينفض حشرة..ثم جلس دون أن يتشدق ب أي حديث..إبتسمت داليدا ب إحراج ثم قالت
يلا نقعد ونشرب شي الأول...
جلس الجميع وكانت يد صابر تمسك يد بسنت ب قوة دون أن تفلتها ليقول وهو ينظر إلى داليدا ب نفاذ صبر
معلش يا مدام داليدا..نمضي العقود ونمشي..عشان أنا وبسنت ورانا مشاوير كتير
أومأت ب رأسها ب تفهم وقالت ما في مشكلة..هلا بنمضي وبنفل بعدها...
أخرجت العقد من الحقيبة وأعطته إلى صابر
تم نسخ الرابط