جاسر
المحتويات
على صوت الصغيرة وهى تهتف ب براءة
بابي راح يجيب مامي وجاي
ضيق سامح عيناه وتساءل وأنتي عرفتي منين يا جوجو!
رفعت كتفيها وقالت ب بساطةهو قالي إنه رايح يجيب مامي ومش هيخليها تسبنا تاني أبدا...
نظر كلا من سامح وفاطمة التي تتحدث وكأنها تذكر شيئا ما عن الطقس..ربت سامح على خصلاتها وتساءل ب حنو
طب مقالش حاجة تانية!
نفت ب رأسها قائلة تؤ..هو قالي أجي أقعد معاكوا هنا عشان لما يرجع ب مامي تبقى مبسوطة...
إتسعت عينا مروة ب قوة ونهضت منتفضة بينما شريف لم يتحرك إنش ولكن ملامح وجهه أظلمت ب شدة وبدى على وشك أحدهم
ليقول رچدي وهو ينظر إلى مروة ب خبث
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
نهض شريف عن الأرض ونفض ثيابه..ليجذب تلك المذعورة خلفه يقف له ك حائط سد ثم ب نبرة جافة هتف
نعم!!
إبتسم رچدي من زاوية فمه وقالأنعم الله عليك يا باشا
رد شريف ب برود أمين يا سيدي..بس مش محتاج الدعوة دي منك...
تقدم رچدي منهم بضع خطوات ليقف ب محازاة شريف..الذي وضع يديه في وضع معقود أمامه في إنتظار لرد فعل..ثم هتف الأول بعدما أشار ب يده إلى تلك الکدمة
أني مسامح في حجي معاك بس حجي مع عيلة منصور..لاه..لساته مخلصش...
تحركت من خلف شريف ثم تشدقت ب حدة وهى تقف أمام رچدي
أنت عاوز إيه يا راجل أنت
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
شهقت مروة من جراءة هذا الرجل.
أمشي من هنا
إرتفع حاجبي رچدي وتساءل ب خبث هي عچباك ولا إيه!!..لو إكدة نتشاركه...
لم يستطع إكمال حديثه إثر لكمة شريف التي أطاحت به أرضا ف شهقت مروة ړعبا..لم يترك معصمها وهو يهدر ب ڠضب ڼاري
إحمد ربك إنها جت على كدا..بس أقسم بالله لو شفت خلقتك تاني
..كان يلهث ب ڠضب سألته مروة ب خوف
أنت كويس!!
رد عليها بعد فترة أه كويس...
ثم إلتفت إليها وتساءل وقد لاحظت إزدياد ملامحه ظلمة لتبلع ريقها ب صعوبة..سمعته يهمس ب خفوت حاد
هو جه بيتكم قبل كدا!
نفت ب رأسها سريعا لأ..والله من ساعة أخر مرة مجاش
ناحيتك..متتردديش ثانية وتجيلي
أومأت ب رأسها موافقة حاضر..شكرا يا شريف...
توقف ثوان
عاد يسير بسرعة أقل وداخله يهتف أن تلك الفتاة ستملك مفاتيح قلبه في القريب العاجل..ليبتسم وهو يتأكد أن كل ما أحس به تجاه روجيدا لم يكن سوى وهم بني على وهم أخر..هو سيخطو إلى كرة الشعر..سيعشق كرة الشعر ب التأكيد
إتسعت عينا روجيدا ب قوة
أنت مش ممكن
إبتسم ب خبث وقالمنا عارف..ولسه مأكدلك دا حالا ولو عاوزة إثبات أقوى أنا معنديش مانع
والفوطة تشهد
صړخت ب ڠضب أنت..أنت
تلاعب ب حاجبيه قائلا ب إستفزاز أنت أنت ولا أنت مش داري..أنت أنت حبيبي الغالي..يا قمر...
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
عارف
جاااسر
همس عيون جاسر وقلب جاسر يا مزتي
هتفت ب إشمئزاز أنت بقيت بيئة أوي
ضيق عيناه وقال ب غلظة جرى إيه يا روجيدا..ما تققي عوج وتتكلمي عدل...
إتسعت عيناها ب شدة وهى تستمع إلى كلماته السوقية ولكن ماذا تتوقع
من جاسر الصياد!..ثم ما لبثت أن إرتسمت إبتسامة ماكرة على وجهها
بجد عاوزني أقف عوج!...
لاااء..أوعي..أنتي تتعوجي وأنا أنهااااار...
قال كلمته الأخيرة وهو يضع يده على صدره وكأنه يتسول الرضا..ولكن هل ترضى حواء!!..وخاصة إن كانت تلك الحواء هي روجيدا..تلك الفاتنة التي لا تعلم أنها تمارس عليه أقصى أنواع العڈاب..نفخ ب ضيق وهو يرى إبتسامتها اللعوب تتسع..ليهتف ب ڠضب
روحي من وشي..عشان الشيطان عمال يلعب ف دماغي
ضحكت روجيدا وقالت خليه يلعب معانا ف المايه
قطب حاجبيه وقال مش فاهم...
لم تكلف نفسها عناء الرد..ليجدها تتجه إلى حافة اليخت وتقفز..إتسعت عيناه ب دهشة والتي كانت تشعر أمس ب البرد..ولكنه لم يفكر مرتان..
ققز ب الماء ليخرج رأسه قبل أن تفاجئه ب دفعة ماء ب وجهه ليقول ب غيظ
طب ليه الغباء دا!
إعتبرها تخليص حق...
قالتها ثم إبتعدت عنه وبدأت ب السباحة..ليبعد الماء عن وجهه
والله غرضي شريف...
ضحكت
هو راح فين كل تهديدك!!
همس
تنفست ب عمق وقالت يعني..اللي هيقرب منك..هعمل وهعمل..حتى فكرت يوم الفرح إنك شريف...
ظهرت ملامح قاتمة على وجهه قبل أن يهمس ب خفوت خطېر
والله كنت ناوي فعلا وكمات فكرت ف طريقة مبتكرة
تشدقت ب عدم تصديق يا لطييف
ولكنه رفع منكبيه وقد ظهر عليه الحزنبس ملقيتوش
همست روجيدا بعدم تصديق إيه العريس طفش!
ضحك جاسر وقال الظاهر كدا
بس لأ بجد..يعني فين تهديداتك دي..أنا كنت بټرعب أوي...
ضحك ب قوة ثم أقترب منهال يهمس ب نبرة عاشقة
مش أنتي معايا دلوقتي!! تغور الدنيا باللي فيها...
الفصل ٢٦
وإني إلى عيناك تائب...
صعد جاسر على متن اليخت ثم عاون روجيدا على الصعود..ليبتسم ب بخبث قائلا
تصدقي اللبس بقى شكله أحلى وهو مبلول
إلتفتت إليه روجيدا ثم قالت ب ضيققولنا إيه!..نحترم نفسنا شوية...
إقترب منها ثم قال ب مكر وهو يدنو ب رأسه منها
إحنا متفقين على ال..أما الكلام ف دا بتاع ربنا..ملكيش دخل بيه
نفخت ب ضيق قائلةوبعدين يعني..هنفضل ف البحر كتير!!
نفى ب رأسه وقالأكيد لأ..إحنا قربنا نوصل مطروح..متقلقيش
ردت ب عدم إكتراثهقلق من إيه...
إقترب ب خطوات أكثر حتى وقف أمامها تماما..ثم إقترب ب أنفه من ها دون أن يه ثم همس ب عبث
مني مثلا..يعني أنا وأنتي والشيطان تالتنا..ف لازم تخافي يا حتة مربى ب الفراولة...
وإبتعد عنها ليجد وجنتيها قد تخضبتا ب حمرة قانية..ليبتسم ب مرح ثم قبل أطراف أعه و وضعها على ا وهمس بعدها ب إبتسامة رجولية مهلكة
خشي غيري هدومك يا روجي عشان الشيطان عمال يلعب لعبة كبيرة أوي وأخرها مش هيعجبك...
لم تنتظر أن يعيد حديثه مرة أخرى لترحل بسرعة تاركة إياه يتلظى ب إصدارها عليه أحكام ديكتاتورية للإنتقام..ولكنه يستحق ف كان من الممكن إخبارها وتفادي كل هذا..تأفف ب نفاذ صبر لينزع عنه قميصه المبتل ثم توجه إلى مكان القيادة ويبدأ رحلته من جديد تاركا جذعه العلوي المبتل لأشعة الشمس تتولى تجفيفه
وهى ب الأسفل تتكئ على الخزانة ب قلب ينبض ب عڼف..كما قال البقاء معه أخطر من البقاء ب جانب عبوة ناسفة..تأففت وهى تبدل ثيابها ب أخرى جافة وأكثر إثارة
صعدت ترتدي ثوب من اللون الأبيض يصل إلى منتصف فخذها..ضيق على ها وكأنه جلد ثان..مزين من الأطراف ب فراشات البرتقال..محكم من الأعلى ب حمالتين رفيعتين في أتجاهين متعاكسين ليلتفان حول ها معقودا على هيئة أنشوطة تتدلى أطرافة على ظهرها المكشوف ب الكامل..وخصلاتها المبتلة رفعتها على هيئة كعكة مشذبة تتدلى منها الخصلات على وجهها ب طريقة جعلتها أكثر فتنة مما هى عليها
وجدت اليخت يتحرك ويشق البحر..ف علمت أن جاسر يتحرك بهم إلى مرسى مطروح..إتجهت إليه لتسأله ب هدوء
هنوصل إمتى!!
رد عليها دون النظر إليهايعني ممكن على بالليل كدا..تعبتي...
سألها قبل أن يلتفت إليها وليته لم يفعل..الثياب التي إبتاعها من أجله ها هى تستخدمها ضده..إنقلب السحر على الساحر ف خر صريعا..حبس أنفاسه عن رائحتها البريئة..ترتفع نبضاته كلما مرت عيناه على هيئتها..فاتنة تلك الفيروزية الفاتنة فتن قلبه بها..زفر أنفاسه الحارة التي حپسها ليقول ب حرارة
أيووووووه يا جدعان..هو إحنا هنفضلوا ف العڈاب دا كتير!
نظرت إليه ب عدم فهم وتساءلتهو أنت بتتكلم كدا ليه!
ضړب كفيه ب بعضهما وقال ب تذمرمن اللي أنا شايفه ياختي..من اللي أنا شايفه...
أمسك معصمها وجذبها إليه ثم همس وهو ينظر إلى عينيها المتسعتان
أنتي مش ناوية ترحميني!..يعني مش ناوية تهمدي إلا لما أخسر عقلي و أخل بعقابك معايا!
إبتسمت ب مكر وقالتمش أنت عاوزني أدلع!!..خلاص أديني بدلع نفسي..وبعدين أنا وأنت إيه!..مش واحد برضو!
صړخ ب إنفعاللا يا ختي..ف الحاجات دي مش واحد..دا إحنا أتنين..أتنين ونص كمان يا روح طنط
تذمرت قائلةأووووف بقى يا جاسر..إوعى كدا شوية
قربها أكثر ثم قالأبعد إيه يا فراولاية!..مينفعش خالص...
إنتفخت أوداجها ڠضبا..ذلك الرجل لا يمكن البقاء معه أبدا..ف هو لا يقف محترما أبدا..ثوان وإستعادت مكر الأنثى..لتسير ب أطراف أناملها على عضلات ه الصخرية ب بطء مثير..ف شعرت ب تصلب عضلاته أسفلها و أنفاسه التي ألهبت جبينها..لتتسع إبتسامتها أكثر ثم همست وهى تدنو ب
عشان خاطري يا جسوري إبعد شوية
همس ب شرود وعيناه مثبتة على اعيون جسور والله...
إبتسمت
وهى تراه يبتعد..ف إبتعدت عنه وهى تتنفس الصعداء..ثم إتجهت إلى قرص القيادة وهتفت ب حماس
جاسر عاوزة أسوق!...
وضع يده خلف ه يستعيد إتزانه التي أخلت به تلك الفيروزية..ثم تشدق ب صوت أجش
احم..عاوزة إيه يا حبيبتي!!
تعلقت ب ه وهتفت ب رجاءعاوزاك تعلمني أسوق
ردد ب إستنكارتسوقي!!..تسوقي إزاي يعني!..أنتي فاكرة نفسك ف المطرية
إقتربت منه أكثر وهمست ب رقة أكثربليييييييز!...
رفت ب أهدابها عدة مرات مع إبتسامة ناعمة..وعناق طفيف جعل يده تلتف حول ها مسلوب الإرادة ثم هتف ب قلة حيلة
وأنا أقدر أقول لأ وأنتي بتمارسي عليا طقوسك
ضحكت وقالت ب سعادةمرسيه يا جسوري...
ثم قبلت وجنته ب خفة وإتجهت إلى قرص القيادة..نظرت إليه ف وجدته لا يزال يقف ب مكانه لتلوح له وتشير إليه ب الإقتراب..ليقترب ويبدأ تعليمها كيفية القيادة وبعض التعليمات المهمة
كاد أن يرحل ليبدل ثيابه..إلا أنها أمسكت يده وتساءلت متعجبة
أنت رايح فين!
هروح أغير بقى..الشمس سلختني
ضحكت ثم قالت وهى تجذب يدهلأ خليك معايا..جايز أغلط
زفر ب ضيق وقالطيب...
كان ينظر في جميع الإتجاهات..وإليها في بعض المرات..ليدها تخطئ عن عمد..ليقول مصححا
كدا غلط..إعملي كدا
تساءلت ب مكر لم يلمحهكدا إزاي يعني!...
أشار ب يده عدة مرات ثم قال ب نفاذ صبر
كدا يا روجيدا
رفعت كتفيها ب بساطة ثم قالتوريني
طب إوعي
ردت ب براءة مصطنعةلأ وريني وأنا كدا...
ضيق عيناه مما تحاول فعله..وهو جعله يقفد تعقله..ولكنه إبتسم ب خبث ثم قال وهو يتحرك في إتجاهها
طيب على راحتك...
وقف خلفها..يد موضوعة على يدها التي على قرص القيادة والأخرى حول ها..ورأسه يستند على كتفها...ف تبتسم هى ب خجل..وها هى حواء تربح جولة أخرى أمام آدم
وقفت أمام المنزل ليترك هو يدها ف رفعتها وظلت تمسدها..نظر إلى يدها التي تمسدها ف علم أنه قبض عليها ب قوة ليسألها ب خفوت
ۏجعتك!
نظرت إليه وحركت رأسها نافيةلأ...
تقدم منها وأمسك يدها..رفعها إليه ونظر ليجد إحمرار طفيف موضع أعه..ليمسدها هو..قطب حاجبيه وقال
مأخدتش بالي يا مروة..أنا أسف
إبتسمت ب إهتزاز وقالتمفيش حاجة...
جذبت يدها عنوة من بين يداه..ثم هتفت ب حرج وهى تفتح باب المنزل
مش هينفع أقف معاك أكتر من كدا..شكرا على اللي عملته هناك
إبتسم وقال ب إمتنانأنا اللي لازم أشكرك..بجد شكرا يا مروة..فوقتيني ف وقت كنت هخسر فيه نفسي ومفيش سبيل للرجعة
إبتسمت ب خجل وقالتالعفو..مبسوطة إني ساعدتك...
ثم فتحت الباب ودلفت دون أن تنظر إليه..غافلة عن نظرة جديدة يرمقها بها..تنهد وهو يبتسم ب شقاوة..هذه الفتاة تضيف إلى حياته نكهة مختلفة ذات مذاق رائع..تنهد مرة أخرى ثم رحل
توجه إلى منزل عبد الرحيم وطلب من أحد الخدم أن يقابله
ساعدته الخادمة على الدلوف و التوجه إلى مكتب عبد الرحيم الذي ما
متابعة القراءة