جاسر
المحتويات
أن رآه حتى نهض وعلى وجهه إبتسامة ثم قال ب ترحاب حار
شريف باشا..إمنور والله..إتفضل إجعد...
أومأ شريف ب إبتسامة وجلس..ليتشدق عبد الرحيم
لامؤاخذ يا باشا..بس مش فرحك كان إمبارح!
تنحنح شريف وقالحصل تغير وشوية ظروف كدا
تساءل ب قلقخير يا باشا
كل خير يا عبد الرحيم بيه..أنا كنت جايلك ف موضوع كدا
أؤمرني..أني تحت أمرك
إعتدل شريف ب جلسته وقالتعرف إيه عن الحاج رجدي!!..هو تقريبا تاجر مواشي ولا تاجر فاكهه والله مش فاكر..بس أنا عاوز أعرف عنه شوية حاجات كدا...
قطب عبد الرحيم حاجبيه ب ريبة من سؤال شريف المفاجئ عن رجدي..ليتنحنح ب قوة لينظف حلقه ثم تساءل
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
لوى شدقه ب نفاذ صبر وقاليا حاج مفيش حاجة..إعتبرها دردشة
تنهد عبد الرحيم ثم قالبص يا باشا..رجدي دا راجل ديه بتاع مشاكل..متجوز تلاتة وكان بيدور على الرابعة..وجه الإختيار على بنت منصور..البنية صغيرة وحلوة..عجبته ودخلت مزاجه..فهو عاوز يتجوزها بأي طريجة...
أومأ شريف
ب رأسه وهو يشعر ب براكين تتفجر داخله ولكن لا يظهر أي مما يحدث داخله على وجه الجامد..ثم هتف وهو يكور يده
هو ماشي ف السليم يعني
رفع يده وقالحج الله يتجال..الراجل مبيطلعش منه العيبة..ولو فكر يا باشا أكيد هعرف..أصلي حاطط كام صبي عند أي حد كبير هنا
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ثم نهض لينهض عبد الرحيم هو الأخر ليقول ب إبتسامة
ما تخليك يا باشا تتغدا إمعانا!
معلش مرة تانية...
هتف بها شريف ب إبتسامة متكلفة ثم رحل
كانت تسير ب الطريق وهى تضع الهاتف ب حقيبتها بعدما أنهت حديثها مع ر ولم تنتبه إلى تلك السيارة التى إقتربت منها بسرعة كبيرة لتقف أمامها تقطع عليها الطريق..شهقت بسنت وتراجعت عدة خطوات ب فزع
وضعت يدها على ها تتنفس الصعداء كونها نجت من ذلك الحاډث..ولكن لم يكتمل هدوءها وهى تلمح شخصين ضخام البنية يقتربون منها..تراجعت عدة خطوات وقبل أن تصرخ كمم أحدهم فاها بعدما جذبها من يدها
وضع أحدهم عصبة سوداء على عينيها وصوت غليظ هتف
مسمعش صوتك لحد أما نوصل يا بت أنتي...
ثم جذب حقيبتها منها لتنكمش على نفسها أكثر..تحبس عبرات كادت أن تتساقط على وجنتيها..لتسمع بعدها صوت ټحطم لتعلم أنه صوت هاتفها..كانت السيارة تسير بسرعة وقد شعرت ب ذلك نتيجة قوة الرياح التي ترتطم بها
بعد دقائق لم تعمل أكانت قصيرة أم طويلة..توقفت السيارة لتشعر ب أحدهم يجذبها من ذراعها ويحملها..صړخت وضړبت ظهره ب يديها الصغيرتين..هتف الرجل بها ب صړاخ أخافها
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
سكنت بسنت وهى تدعو الله أن ينجيها مما هي فيه..قڈفها الرجل أرضا لتصرخ مټألمة ثم هتفت ب شراسة
يا حيوان
فعلا هو حيوان إنه مكنش حنين مع الملبن دا...
ذلك الصوت الذي ما كان دوما يخيفها..ېخنقها..شيئا ما جمد الډماء ب عروقها..برودة غريبة أجتاحت أوصالها ب ړعب كاد أن يوقف قلبها عن عمله
خشت أن تستدير وتقابل الطغيان ذاته..تمسرت أرضا وكأن شيئا ما ألصقها بها..سمعت صوت إطارات تقترب منها..لتتعالى نبضات قلبها ب قوة أكبر
أغمضت عيانها وهى تشعر به يقترب وأنفاس تلفح ذراعيها..وأع قڈرة تتبع تلك الأنفاس..لتنتفض بعيدا عنها..ثم سمعت نبرته المقيتة تهتف
والله زمان يا بسنت..ولا تحبي أقول يا مدام بسنت!..فتحي عينيك يا حبيبتي..دا أنا مهما كان ف يوم كنت...
علق عبارته ثم إقترب أكثر وهمس ب فحيح مما جعلها تغلق جفنيها أكثر
كنت جوزك..وأنتي مراتي...
شهقة فلتت منها وخطوات تتبعها لتبتعد عن مرمى أنفاسه التي تدنسها..إنتفضت مرة أخرى على صوته الهادر
إفتحي عينك قولت...
مجبرة لا مخيرة فتحت عيناها..صړخة فلتت منها وهى تجد وجهه مشوه الملامح..على جانب وجهه الأيمن حړق يمتد من عينه حتى ذقنه مزين ب المنتصف ب ندبة عريضة..أما الوجه الأيسر ف لم يكن أفضل حالا عن أخيه..أرتجفت وهى تسمع صوته يهتف
خۏفتي مش كدا!!...
إقترب منها ب مقعده المتحرك..ف بعدما مارس عليه ذلك الطبيب طقوسه ذاك اليوم مع جاسر الصياد وهو قعيد.. لا يستطيع الحراك..وب الرغم من كل ذلك إلا أن ملامحه إزدادت ړعبا..ملامحه قاتمة مخيفة وب شكل منفر..وقف أمامها لتنهض وتبتعد خطوة ف هتف
أنا عاوزك خاېفة..زي زمان يا بسنت..خۏفك دا حاجة بتروي عطشي كل ما أشوفك خاېفة كل ما بحس إني أقوى
صړخت وهى
على وشك
الإة ب الجنونأنت مريض
رد عليها ب برودجايز أكون مريض بس دي حاجة متزعلنيش..عارفة إيه اللي يزعلني!!...
هتف بها وقد تحولت ملامحه إلى أخرى شيطانية ثم أخرج مسډسا وأطلق الړصاص ب جانبها مما جعلها تفزع وتصرخ باكية..ليهمس ب إنتشاء
إصرخي كمان..نيجي بقى ل اللي يزعلني بجد..إن واحدة زيك تضحك عليا..بقى أنا عيلة ب ريالة زيك تعمل فيا كل دا..دا أنا أفعصك تحت رجليا
صړخت ب إهتياجإبعد بقى عني وعن حياتي..أنت اللي وصلت نفسك للحالة دي..كان هيجرى إيه لو سبتني ف حالي!
ضحك ب جنون وهمس ب خبث أنا مبسبش حاجة عجباني
وأنا ھك لو قربت مني
خدي...
نطقها وهو يقذف إليها سلاحھ ليسقط ب جانب قدمها..نظرت إليه ب جمود قبل أن تنظر إلى جلال الجالس ب إستمتاع ثم هتف وهو يشير ب عيناه إلى سلاحھ
ما يلا..اډس جنب رجلك أهو..وأنا أهو قدامك ومحدش منهم هيدخل...
إرتجفت..تشعر أن داخلها يبدأ ب التهاوي..و ب بطء إنحنت تجلب اډس و توجه إلى جلال ومن ثم همست ب نبرة خالية
ھك يا جلال وهخلص العالم منك..حتى لو ھ
ضحك وقالوأنا مش همنعك...
وبلا أي كلمة أخرى أطلقت بسنت الړصاصة ولكن لصډمتها كان فارغا..صړخت ب قهر وهى تستمع إلى صوت ضحكاته التي تجعلها تتقزز من نفسها ف أغلقت أذنيها
تقدم هو منها لتشعر ب يد صلبة ك الحديد تقبض على كتفيها وجعلها تجثو أرضا..ثوان و هوت صڤعة على وجنتها جعلتها تهوى أرضا..لم تبكي ولم تشعر ب ألم..ف كل ما تشعر به أن حياتها ستنتهي قرب هذا الرجل الذي تمقته بشدة
جذبها من خصلاتها يقربها منه..لتضع يدها على قبضته دون أن تتأوه..ثم سمعت صوته الذي دوى ك فحيح
مكنتش أعرف إنك بقيتي شجاعة كدا!..عارفة لولا حالتي لكنت عملت فيكي اللي كنت هعمله زمان...
أغلقت عيناها ب خوف وقد إرتجف قلبها لحديثه..ليعود ويهمس ب أذنها
لولا كمان إنك لسه عجباني..كنت سبتك ليهم يغوكي..بس أنا لسه حسابي معاكي مخلصش...
وأبعد رأسها عنه ب حدة ثم قال وهو يشير إلى رجاله ب حملها
فرحان إني شوفتك..حقيقي فرحان يا بسنت..بس أكيد هشوفك تاني...
إلتفت إليها و إلى ملامحها التي ظهرت عليها الړعب جليا ثم تشدق ب نبرة تحمل الوعيد والټهديد
ولحد لما يجي الوقت دا..هرعبك هتشوفيني ف كل مكان..هطلعلك من أي حتة..وهستمتع بيكي وأنتي وپتنهاري وتيجي تي رجلي عشان بس أرحمك...
ثم أشار لرجاله ب حملها إلى الخارج..كانت ملامحها مېتة..بشړة شاحبة و أعين منطفئة..وها هو الکا يعود
في ااء وصلا إلى مرسى مطروح..تلك المدينة الساحرة ب مياؤها الشفافة ورمالها البيضاء..كانت هذه أول مرة تزور بها روجيدا تلك المدينة..سحرت عيناها تماما ب جمال المدينة
أوقف جاسر اليخت ب الميناء الموضوع به عدد لا به من القوارب واليخوت..هبط هو الأول ثم حملها لتهبط معه..وقبل أن تتحرك أوقفها هو قائلا ب غلظة
أنتي رايحة فين يا قطة
ردت عليه ب تعجبمش أحنا وصلنا!..وهنروح نشوف مكان نقعد فيه!
أشار إليها وقالهتيجي معايا كدا...
نظرت إلى ثيابها التي ترتديها ب ضيق..لتتضع يدها ب ها ثم هتفت ب تذمر
على فكرة أنت اللي جايب مش أنا
نظر إليها شزرا ثم قالخليكي هنا ثواني وجاي..متتحركيش يا روجيدا...
لوت شدقها و أومأت ب رأسها..ليتحرك هو من أمامها وبقت تتلاعب ب قدمها ب الرمال أسفلها..حتى عاد جاسر وهو يقدم إليها وشاح و عباءة سوداء
أمسكتهم وبقت تنظر إليهم ب إستنكار ثم نظرت إليه وتساءلت ب غيظ
إيه دا!
وضع يده ب سرواله القصير ثم قالاللي أنتي شايفاه..ويلا إلبسي الناس مستنيانا...
تأففت ب ضيق..ثم إرتدت العباءة السوداء و من فوقها الوشاح الذي عقدته
ب إهمال لتخرج خصلاتها من أسفله..إبتسم ب رضا وقال
أهو كدا..مفيش أحسن من كدا...
أمسك يدها ثم جذبها خلفه..لتجد حفنة من الرجال يجلسون وما أن رأوا جاسر حتى نهضوا ورحبوا به ب تهليل..ليبتسم جاسر قائلا لأحدهم
البيت جاهز يا عم مرسي!
أجاب الرجل ب إبتسامةجاهز من زمان يا جاسر بيه
ربت جاسر على منكبه ثم تشدق ب إمتنانمنتحرمش منك يا عم مرسي...
نظر إليه مرسي ب إبتسامة طيبة ثم نظر إلى روجيدا لتتسع إبتسامته ثم قال ب ترحاب حار
منورة يا ست الكل..أكيد رتك مرات جاسر بيه
أومأت ب رأسها ثم قالت ب إبتسامة رقيقةأيوة يا عم مرسي..وتسلم إيدك
الله يسلم عمرك من كل شړ ويحميكي يا ست الكل...
إتسعت إبتسامتها..حاوط جاسر كتفي روجيدا ثم قال ب هدوء
هنستأذن إحنا بقى يا عم مرسي
إتفضل يا جاسر بيه ولوإحتجت حاجة..كلمني بس و أنا تحت أمرك
الأمر لله..ح على خير..حوا على خير يا رجالة...
قال عبارته الأخيرة وهو يلوح إلى الرجال الأخرون..ثم تحرك ب زوجته إلى ذلك الكوخ البعيد
كان معنزل عن تلك المنطقة التي كان بها الرجال..كل ما يحيط به..هو الرمال و البحر من أمامه..كان الكوخ من الحجارة الصغيرة ذو نوافذ عالية وصغيرة..إلا الأمامي كان أكبرهم ويأخذ مساحة شاسعة ليطل على البحر من أمامه..ب الإضافة إلى حديقة صغيرة بها نافورة ماء حولها عدة أحجار صغيرة مبعثرة وأزهار من مختلف الأنواع
لم يمهل جاسر زوجته أن تكمل تأملها حيث جذبها بسرعة إلى داخل الكوخ..فتحه ودلف..أضاء الأنوار ف شهقت بسعادة وهى ترى الكوخ مزين ب طريقة رقيقة
بتلات الأزهار منثورة في جميع أنحاء المنزل..الشموع الملونة قد إتخذت مسار إلى أحد الغرف ولم تحتج الكثير لتخمن..إلتفتت إلى جاسر الواقف خلفها يتابعها ب إبتسامة..لتركض وترتمي ب ه وتهمس ب سعادة
بحبك..بحبك يا جاسر...
إحتضنها ب قوة ب المثل لي رأسه ب ها ومن ثم همس وهو يشدد على ظهرها
وأنا بك يا فراولتي..بك ومقدرش أعيش من غيرك...
أبعدت رأسها تنظر إليه ثم حاوطت وجهه وهمست ب نبرة عذبة
وأنا عمري ما فكرت أعيش من غيرك
إبتسم وهو يرتب خصلاتها وهمسيعني سماح!
قبلت وجنته وقالتسماح يا سيدي..بس إوعدني إنك متبعدش عني كدا تاني...
قبل جبينها ب عمق ثم جذبها أكثر من ها..همس وهو يضع أنفه على منحدر أنفها ب عذوبة ونبرة رجولية خالصة
وإني إلى عيناك تائب...
ضحكت وهى تقبل أنفه ليا ب المثل ثم همس ب إبتسامة
تعالي أما نشوف أخرة الطريق دا إيه!!...
أمسك يدها وسارا إلى تلك الغرفة..فتحت هى الباب لتجد الطريق ينتهي ب صندوق كبير موضوع أعلى الفراش..نظرت إليه ب إستفهام ليدفعها ب خفة قائلا
يلا روحي إفتحيه...
أومأت ب رأسها وهى تشعر ب نبضاتها
متابعة القراءة