روايه للكاتبه روز امين

موقع أيام نيوز


المخابرات بحمايتك
وأكمل بإستفاضة تمللت منها تلك الساخطة 
من النهاردة هكون معاك في كل خطوة هتخطيها خارج البيتهوصلك القاهرة يوميا وهستناكي خارج الكلية لحد ما تخلصي محاضراتكوهرجعك لحد هنا تاني بنفسي
وأكمل وهو يشير إلي سيارة الحراسة التي تتبعه 
ودول رجالة الحراسة اللي هيمشوا ورانا
رمقته بنظرة متعالية مقللة من شأنه وتحدثت بنبرة خالية من أصول الأدب والإحترام للذات قبل الغير مما أثار غضبه 
إنت بتح رق كلام كتير ليه كدة! 
وأكملت بإستخفاف 
كل الرغي والمقدمات دي علشان تقولي إنك ال guard اللي هتمشي ورايا

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
خل ع عنه نظارته الشمسية وقطب جبينه بإستغراب وهو ينظر إليها مدققا في نظراتها المتعالية وأردف قائلا بنبرة هادئة في ظاهرهامحتقنة بالغض ب في باطنها 
مبدأيا كده وعلشان نبدأ مع بعض بداية صح ومن غير مش اكللازم أوضح لك شوية أمور علشان نحط النقط علي الحروف من أولها
رفعت حاجبها وترقبت فاسترسل بنبرة متعالية كي يرد لها تحيتها
أول حاجة لازم حضرتك تتعلمي إزاي تتكلمي معايا بالطريقة اللي تتناسب مع منصبي كرائد ليه وضعه في جهاز المخابرات المصرية
وابتسم بجانب فمه بطريقة ساخرة وتحدث متهكما 
ثانيا يا أستاذة أنا مش body guard ولا مهمتي أمشي ورا جناب معالي سعادتك كبرواز يجمل صورتك قدام صحباتك
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
وأكمل شارحا بنبرة جادة وملامح وجه صارمة وكأنه تحول لأخر 
أنا هنا في مهمة رسمية مكلف بيها من الجهاز بناءا علي طلب رسمي مقدم من سيادة العميد ياسين المغربي شخصياوده يرجع لعلمه بمدي كفائتي في شغلي كظابط محترف وليا وضعي
كانت تستمع إليه وهي تقلب عيناها بضجر بطريقة توحي بتمللها وعدم تقبلها لما يقال من ذاك الغليظ التي لم تتقبل شخصيته من أول ولهةألقت عليه بسؤالها الساخر 
ياتري خلصت وصلة مدح حضرتك لجلالتك ولمهنة عظمتك ولا لسه يا حضرة الظابط
رمقها بنظرة ڼارية وأردف بنبرة حادة 
أنا مش بمدح في نفسي علي فكرة
واسترسل بتعالي كي يردع غرورها 
لأني لو قعدت أسرد في إنجازاتي يبقي مش هنتحرك من مكانا هنا قبل يومين علي
الأقل
واستطرد شارحا لوضع حدود صارمة بينهما 
أنا حبيت بس أعرفك على الشخص اللي هتتعاملي معاه من النهاردة علشان تختاري الإسلوب الصح اللي يليق بشخصى
نظرت إليه وابتسمت بجانب فمها بطريقة ساخرة وتحدثت بتهكم 
واضح إن سيادة العميد إختار لي الشخص المناسب 
إبتسم بطريقة ساخرة وأشار بي ده وهو يفتح لها باب السيارة الأمامي المجاور لمقعده دون حديثرمقته بنظرة متعالية وتحركت إلي الباب الخلفي وقامت بفتحه وصعدت إلى السيارة ثم قامت بغلق الباب مما جعل الډماء تصعد لرأسه سريعالكنه تمالك من غض به وقام بغلق الباب بح ده وتحرك متجه للجهة الأخرى وفتح باب السيارةثم أشار بكف ي ده إلي سيارة الحراسة التي سترافقهما الطريق مما جعل السائق في وضع التأهبإستقل كارم السيارة وجلس خلف مقود القيادة وقادها متحركا إلي خارج المنزل ليتجه إلي الطريق المؤدي إلي القاهرة
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
بعد مرور بضعة دقائق من تحركهماكانت تجلس بالخلف وعدم الراحة والإمتعاض تظهران فوق ملامح وجهها الصارمةأمسكت حقيبة ي دها واخرجت هاتفها الجوال وبدأت بفتحهثم نظرت عليه بتعالى وتحدثت إليه بنبرة أمرة
قول لي إسم ال bluetooth علشان عاوزة أشغل أغاني علي الكاسيت بدل الملل ده 
رفع حاجبيه متعجبا من إسلوبها المستفز والذي يدل علي عدم لباقتها وحسن تعاملها مع الآخر واستغربها حقاوتسائل بين حاله متعجبا كيف لتلك السيئة الطباع أن تكون إبنة رجل حكيم وراقي مثل ياسين المغربي
نظر لها من خلال إنعكاس صورتها بالمرأة وتحدث بنبرة باردة أشعلت داخلها
أسف يا أنسةمش هينفع
هو إيه ده اللي مش هينفع جملة حادة تفوهت بها أيسل بطريقة غاض بة وهي ترمقه بحدة
أجابها ببرود حاد ليصيبها بالغض ب أكثر عله يثأر لكرامته من تلك المتعالية 
طبيعة عملى بتتطلب منى الهدوء التام علشان أقدر أركز في شغلى واعمله على أكمل وجهعلشان كدة ممنوع أشغل أى صوت ممكن يشتت ذهنى ويفقدني تركيزي
تنفست بصوت مرتفع وهتفت بنبرة حادة وكأنها تأمره 
وأنا بقول لك تديني الإسم وحالا 
هتف بنبرة أكثر حدة لملامح وجه صارمة وهو يرمقها بنظرات ح ارقة أشعلت روحها 
أولا أنا ما أسمحش لحضرتك إنك تكلميني بالإسلوب ده 
واسترسل بنفس الحدة 
هعيد عليكي الكلام اللي قلته لك من شوية وياريت ما تضطرنيش أعيده تالت لأن خلقي ضيق ومبتحملش المناهدة والكلام الكتير
واستطرد بإبانة مكررا حديثه علها تستوعبه 
أنا في مهمة رسمية مكلف بيها من رؤسائى اللي وضعوا فيا كل ثقتهموأنا هنا اللي بحط القواعد والقوانين اللي همشى عليها واللي مطلوب من حضرتك تنفيذها وبدون نقاش
واسترسل بنبرة متهكمة على تفكيرها 
إحنا مش طالعين رحلة مدرسية علشان أشغل لك الكاسيت

ونقعد نسقف وناكل السندوتشات ونشرب الكولا
إحتدمت غيظا واتستعت عيناها بذهول من حديثه المهين المقلل من شخصها فصاحت بنبرة غاض بة توحي لمدي إستشاطتها التي أصابتها من حديثه المقلل من شأنها 
إنت إزاي تسمح لنفسك تكلمني بالطريقة دي!
أجابها بنبرة جادة 
السؤال ده حضرتك توجهيه لنفسك الأول لأن سيادتك اللي تخطيتي حدودك فى الكلام معايا وده كان ردي المناسب لتعديكى على شخصى
واسترسل بإيضاح 
ده ردي عليكي بالنسبة للجزئية التانية من كلامي اللي زعلك وعصبك أوي كدة
واسترسل موضحا بنبرة زائفة 
أما بقي

بالنسبة لرفضى لموضوع الأغانى فدا شئ يرجع لقواعد شغلي الثابتة اللي أنا نفسى ما أقدرش أكس رهاولو مش مصدقة كلامي تقدرى تسألى في النقطة دي سيادة العميد 
كانت تستمع إليه وكل ذرة بج سدها تنتفض من شدة غض بها من ذاك البارد الذي عاملها بطريقة غير لائقة والتي ولأول مرة تتعرض لهكذا معاملةنعم كان إيهاب صارما في تنفيذه للأوامر لكنه لم يتخطي معها حدود الأدب مهما بلغ إستفزازها لهوطالما إحترم شخصها طيلة الوقت
وبرغم وصولها بفضله للمنتهي من حالة الإحتدامإلا أنها فضلت الصمت لتيقنها أنه يقول الحقيقة وذلك ما أستطاعت أن تستشفه من خلال نبرة صوته الثابتة ونظرات عيناه الواثقة وهو ينظر إليها من الحين للأخر في إنعكاس صورتها بالمرأه حين كان يحدثها
دون أن تعيره حق الردرفعت قامتها بتعالى ثم أمسكت هاتفها وأوصلته بسماعة الأذن الخاصة بالهاتف التي وضعتها داخل آذنها من تحت حجابهاوبدأت بالإستماع إلي إحدي الأغانى الأجنبية وباتت تردد بعض كلماتها بنبرة خاڤتة وصلت لأذن ذاك الكارم مما جعله يبتسم سعيدا بأول إنتصار قد حققه أمام تلك المستبدة والتي ومن الواضح أنه سيعاني معها من خلال عملهلكنه سيصمد بالتأكيد بل وانتوى داخل سريرته أنه سيتفنن في إست شاطتها ووصولها للمنتهي 
بعد مرور بعضا من الوقتتوقف كارم بسيارته أمام مبني جامعة القاهرة وترجل منها وتوجه إليها وفتح لها باب السيارة وتحدث بصوت أجش 
وصلنا يا دكتورةإتفضلي
نزلت من السيارة وباتت تنظر پألم علي ذاك الصرح العظيم بعيناي حزينة مټألمة رافضة لواقعها المريرنظر عليها ورأي كم الألم الذي سكن عيناها واستغربهتحدث إليها من جديد كي تعي علي حالها 
دكتورةإدخلي الجامعة لو سمحتي علشان وقفتك برة كدة غلط
وعت علي حالها أثر كلماتهأخذت نفسا عميقا
إستعدادا لما ستقبل عليه ودلفت إلي الداخل تحت نظرات كارم الذي همس لحاله بصوت مسموع 
دي باينها مچنونة وإنت شكلك لبست في حيط يا كارم باشا
ليلا 
عاد كارم إلي منزله بعد يوما شاقافتح باب مسكنه وجد والدته تجلس بالأريكة المتواجدة داخل البهو دون والدهفتحدث علي عجالة 
مساء الفل يا بوسبس
واسترسل وكأن احدهم يطارده 
جهزي لي الغدا علشان ھموت من الجوععلي ما أدخل أخد شاور تكوني جهزتيهتمام
قال كلماته وانصرف سريعا تحت نظرات تلك المتعجبة والتي صاحت بنبرة عالية كي يصل صوتها إليه 
إمتي وربنا يكرمني وتلاقي بنت الحلال اللي تخلصني منك بقي
وأهون عليكي يا بسبس قالها من داخل غرفته مما جعلها تبتسم وتتحدث بصوت خاڤت وهي تنسحب إلي المطبخ
ربنا يهديك يا كارم يا ابني ويرزقك ببنت الحلال اللي تخليني أموت وأنا مطمنة عليك
ليلا داخل منزل رائف
كانت مليكة تحمل صغيرتها وتجاور ثريا الجلوس وهما تتناولتان مشروبا باردايجلس جميع الأطفال أرضا يلهون بألعابهم عدا مروان القابع بغرفته يراجع دروسهوقفت ليزا واقتربت من مليكة التي أصبحت تناديها بأمي تمثلا بمروان حيث باتت تقلد جميع تصرفاته دون إدراكوتحدثت بتملل
ماميأنا عاوزة مروان علشان يلاعبني
وضعت مليكة كفها فوق وجنتها وحركتها برقة ثم تحدثت بإيضاح
مروان بيذاكر يا قلبي ومش هينفع ينزلبكرة هخليه يلعب معاكي
تأففت الصغيرة وعادت لتجلس من جديدفتحدث إليها عز الذي تملل من إهتمامها الزائد بمروان
قولت لك مش هينزلمروان كبير وبيذاكر وإنت صغيرة وأنا كمان صغيرإلعبي معايا أنا وأنس
ربعت ساعديها ومطت شفتاها بحزن ثم أردفت بحدة تنم عن إستيائها
بس أنا مش بحب ألعب غير مع مروانهو بيحبني ومش بيزعلني ولا بياخد ألعابي زيك يا عزو
بنبرة نادمة تحدث إليها بملامح وجه أسفة 
خلاص يا ليزا مش هاخد ألعابك تانيبس حبيني زي مارو ويلا إلعبي معايا
سألته بتمني 
يعني مش هتاخد مني ألعابي تاني يا عزو
مش هاخدها يا ليزا أوعدك هكذا نطق بوعد فابتسمت وعادت للهو معه وأنس تحت سعادة ذاك الصغير الذي وما أن إستمع إلي صوت أبيه الذي حضر للتو حتي وقف وأسرع عليه ليحمله ياسين ويدخله داخل ضمة أحضانه فتحدث الصغير بدلال
حبيبي يا بابي
يا قلب بابي من جوة إنت نطقها ياسين الذي تحرك به إلي الداخل وجلس بعدما إحتضن أنس وقبل صغيرته وأيضا ليزا التي باتت تعشق تواجده بالمنزل
تحدثت ليزا متسائلة عن جدها التي تعلقت روحها به من شدة حنانه الذي يغمرها به في محاولة منه لتعويضها عن أبيها الحاضر الغائب
جدو مش جه معاك ليه يا عمو
أجابها بنبرة حنون 
جدو عز خرج مع جدو عبدالرحمن يا ليزا
أفلت الصغير حاله من فوق ساقاي والده وعاد ليمرح مع أنس وليزاوجهت ثريا حديثها إليه 
أخلي علية تجهز لك العشا يا ياسين
أجابها بعيناي شاكرة 
لا يا حبيبتيأنا أكلت من شوية مع الباشا والأولاد
أما تلك المحبة فنظرت إلي معشوقها وتحدثت بنبرة حنون
شربت قهوتك ولا أعمل لك فنجان يا ياسين
ما أنا جيت مخصوص علشان أشربها مع ماما من أديكي نطقها بنظرات دافئة فهبت واقفة ثم تحركت إليه وقامت بوضع صغيرته بين ذراعاه وتحدثت وهي تتأهب للذهاب إلي المطبخ
طب خد بنتك وأنا هدخل أعملها لكم حالا
إنسحبت ونظر ياسين لصغيرته التي تنظر له بعيناي سعيدة
بنبرة بائسة سألته ثريا بإهتمام 
وبعدين في عمر يا ياسينهتفضلوا سايبينه كدة يا ابني 
حرام عليه بنته اللي بتتربي وكأنها يتيمة ديمش كفاية اللي حصل لها علي إيدين أمها اللي ما يجوزش عليها غير الرحمةكمان هتخسر أبوها وهو لسة علي وش الدنيا
بأسي أجابها معقبا بإبانة 
والله يا عمتي أنا تعبت من الكلام معاه أنا والباشا وماماوهو كل اللي طالع عليه سيبوني براحتي ولما أحس إني قدرت أسامح وقابل وجودها في حياتي أنا بنفسي هروح وأجيبها
أومأت قائلة بتفهم
ربنا يهديه وينور بصيرته يا ابني
يارب يا حبيبتي نطقها ثم نظر
 

تم نسخ الرابط