روايه للكاتبه روز امين
المحتويات
قلبها ويجعلها تحوم بالهواء ك فراشة طائرةفاسترسل بمداعبة هادئة
دي بقي تبقي الهدف اللي أنا مسؤل عن حمايته
تطلعت إليه بخزلان لاحظه هو وتلاشاه كي لا يلفت نظر الأخري إليهماقام بسحب مقعدا مجاورا له وتحدث وهو يشير لها
إتفضلي أقعدي يا دكتورة
نظرت عليه بعيناي لائمة بادلها بأخري مستسمحة وأشار إليها مؤكدا
تمالكت من حالها ثم نظرت علي تلك الجالسة وجدت علي ثغرها إبتسامة شامتة مما أثار حنقها وحثها علي الإصرار في البقاء وعدم المغادرةرفعت قامتها للأعلي وجلست ثم نظرت علي تلك الجالسة وتحدث بكبرياء
أهلا
أهلا بيك نطقتها وهي تقذفها بنظرات حاړقة مما أثار حفيظة الأخري وجعلها تبادلها إياها بنظرات فتاكة جعلت ذاك الذي يتوسطهما يبتلع لعابه طالبا العون من الله والنجاة سالما من ما هو آت
هتشربي إيه يا دكتورة
ميرسي نطقتها بغلاظة أثارت حفيظته لكنه عذرها وتحدث بإصرار
لازم تطلبي حاجةأنا هاخد ليمون فريش بالنعناع
واستطرد بعيناي مستعطفة أثارت ڠضب مايان
إيه رأيك أطلب لك زيي
لان قلبها قليلا واومات له بملامح وجه جادةأشار للنادل الذي أتي واملي عليه ما يريداه ثم استطرد متسائلا مايان التي مازالت تتناول شطيرتها
بابتسامة سعيدة إستدعتها نكاية في تلك الغريمة وتحدثت مدللتا إياه تحت تعجب كارم
ميرسي يا كرومة
ضيق عيناه مستغربا طريقة حديثها الجديدة عليهأما أيسل فشعرت بڼارا تسري بكامل جسدها وټقتحم قلبها بقوة أفحمتهتمنت لو أن باستطاعتها إنتشال عبوة المشروب الغازي الموضوعة فوق الطاولة وسكبها بالكامل فوق شعر رأس تلك المايان كي يهدأ فوران قلبهالكنها سرعان ما نفضت وأبعدت تلك الافكار الشاذة من مخيلتها
كان نفسي أتعرف عليكي أكترلكن مضرة أتحرك علشان ألحق محاضرتي
وقبل إنصرافها استرسلت بمكر قاصدة بما أحرق روح تلك العاشقة وهي تنظر إلى كارم بعيناي هائمة
هستناك بكرة علي الغدا يا كارموهعمل لك بنفسي طاجن ورق العنب بالموزة اللي بتحبه
باي
وقبل أن تتحرك أردفت ذات القلب المحترق بنبرة باردة في مبادرة منها بحړق روح تلك المايان
أنا شايفة إنك ما تتعبيش نفسك لأن سيادة الرائد وراه ميعاد مهم بكرةوما أظنش إنه هيسيبه
واستطردت بابتسامة ساخرة
علشان طاجن ورق العنب بتاعك
وصلي سلامي ل خالتو وجدتي علي
ما أشوفهم بكرة إن شاء
بتجاهل مماثل عقبت مايان بعيناي تشع سعادة
أكيد هبلغهم
واستطردت وهي تتطلع إلى أيسل بنظرة إنتصار
باي باي يا دكتورة
نظر علي تلك المحترقة وعلم من ملامح وجهها المحتقنة بالڠضب أن إعصار إبنة المغربي قادما لا محالرمقته بنظرات حانقة وبنبرة شديدة اللهجة هتفت بتبكيت
إنت إزاي يا سيادة الرائد تسمح لنفسك تهيني بالطريقة دي قدام بنت خالتك
رمقها بنظرات متعجبة جراء حديثها المنافي لما حدث
أنا اللي هينتك ولا أنت اللي خليتي شكلنا زي الزفت قدام البنت يا دكتورة!
واسترسل مبكتا إياها بنبرة حادة
وبعدين تعالي هناإنت علي أي أساس بتقولي لها إني مش هروح عندهم بكرة وتحطيني وتحطي نفسك في الموقف البايخ ده!
رفعت قامتها للأعلي ثم نظرت عليه وتحدثت بثقة عالية لا تعلم من أين أتت بها
قولته علي أساس إنك فعلا مش هتروح يا كارم
أفندم! نطقها بذهول ثم استرسل مستفهما
هو إنت بتتكلمي جد
وتسائل
ثم بغض النظر عن رفضي لتدخلك بالشكل ده بس إنت عارفة أنا رايح هناك ليه
نظرت إليه وأردفت بكثيرا من الغيرة
مهما كانت الأسباب أنا من حقي أغير عليك وامنعك تروح عند واحدة بتكراش وھتموت عليك
برغم إرتياحه لإعلانها الصريح عن مدي وصولها في درجة عشقه وغيرتها عليه إلا أنه نطق بتجهم واعتراض لاستيائه من نطقها لكلمة بعينها
أمنعك!
وبرغم إعتراضه علي إسلوبها المستفز إلا أنه استطرد موضحا بهدوء كي لا يحزنها
هو أنا ما أقدرش أنكر إني إنبسطت من شعورك بالغيرة عليا واللي أكد لي إنك فعلا بتحبيني وإني أفرق معاكى
واسترسل باعتراض صارم
لكن مع تحفظي الشديد علي إسلوبك في الكلام وطريقة الأمر اللي بتتكلمي بيها واللي لا تناسب ولا تتناسب مع شخصية زيي
رفعت أحد حاجبيها بعدم إستيعاب لما نطق بهفاردفت مستفسرة
تقصد إيه بكلامك ده يا كارم
نطق موضحا بنبرة جادة لملامح وجه صارمة
أقصد إن ياريت اللي حصل من شوية ده ما يتكررش تانيلأن رد فعلي ممكن ما يعجبكيش وقتها
بنظرات جادة سألته
أفهم من كلامك إنك هتروح عزومة بكرة
تنهد بضيق من طريقتها الحادة المرفوضة بالنسبة له شكلا وموضوعا وتحدث بنبرة جادة
هو مش المفروض أول حاجة كنتي تعمليها هو إنك تسأليني عن سبب زيارتي لبيت خالتي يا أيسل
صمتت واكتفت بنظراتها اللائمة لهتنهد هو وأردف مسترسلا بايضاح كي تكتمل الصورة أمامها علها تدرك حقيقة الأمر وتهدأ ثورتها
جدتي أم ماما عايشة مع خالتي في بيتها لأن جدتي تبقي عمة جوز خالتيوهو أخدها تعيش معاه بعد ۏفاة جدي الله يرحمه وسفر خالي للسعودية
واسترسل بإبانة
وماما لازم تسافر القاهرة كل شهر مرة علشان تطمن علي جدتي وتقعد معاها يومينوبما إن أنا اللي عايش مع ماما وإلتزاماتي أقل من إخواتي المتجوزينفمن الطبيعي إن أنا اللي بوصلها بعربيتيوبروح لها بعد يومين أجيبها
واسترسل بعيناي معاتبة
يعني أنا لا رايح علشان اتأنس وانبسط بقعدتي مع مايانولا ھموت وأكل من إديها طاجن ورق العنب زي ما خيالك صور لك
أنا رايح أودي أمي تشوف أمها وأصل رحمي اللي ربنا أمرنا بيه يا دكتورة
واستطرد معاتبا
يعني ما كانش ليه أي داعي اللي عملتيه ده كله
بنبرة حزينة سألته بنظرة عتاب
طب ده بالنسبة للعزومة يا كارمتقدر تقول لي ليه ما قولتش ل بنت خالتك علي طبيعة علاقتنا وإنت بتقدمني ليها!
عقب متسائلا باندهاش
اللي هي إيه طبيعة علاقتنا يا أيسل!
ممكن توضحي لي شكل علاقتنا الرسمية اللي كنت هقدمك بيها ل مايان
واستطرد مستنكرا
ولا كنتي عاوزاني أقول لها دي أيسل حبيبتي اللي إتقدمت لها وأبوها رفضني وحذرني من إني أقرب منها أو أحاول اتصل بيهاوكمان أعفاني من مهمة قائد الحراسة الخاصة بيها!
إتسعت عيناها بشدة واحتدمت ملامحها بالڠضب بعدما استمعت
لتهكماته بالحديث علي تفكيرها واتهامها بضيق أفقها لنظرتها للأمورفهتفت بعيناي حادة
الظاهر إني رخصت نفسي معاك قوي يا حضرة الرائد لدرجة إنك قاعد تتريق عليا من غير ما تراعي شعوريبس وعد مني مش هتتكرر
ثم هبت واقفة وبدأت بلملمة أشيائها تحت ڠضب كارم الذي هتف بنبرة صارمة
إقعدي وخلينا نكمل كلامنا زي الناس وبلاش تصرفات الأطفال بتاعتك دي
واستطرد بإبانة
ومش معني إني بلفت نظرك لتصرف غلط عملتيه تقومي تغضبي وتقرري تنسحبي
واسترسل بايضاح
أنا عملت كدة علشان من الأول نفهم طباع بعض وكل واحد فينا يحاول يعرف إيه اللي بيضايق الطرف التانيويحاول يتجنبه علشان نقرب من بعض بطريقة صحية وصحيحة
بكبرياء عقبت
بس أنا
مش شايفة نفسي عملت حاجة غلطوعلي فكرةاللي بيحب حد بيتقبله زي ما هومش من أولها يقعد ينتقد في تصرفاته ويطلب منه يتغير
ثم رفعت رأسها بكبرياء وحدثت ذاك الذي مازال جاسا فوق مقعده ينظر لها بعيناى مترقبة لكلماتها وردات فعلها
ومن الآخر كدة أنا ما بتغيرش علشان حد يا سيادة الرائد
برافوا يا دكتورةإتفضلي علشان ما تتأخريش هكذا نطق بملامح وجه مبهمة وبكل برود وهو يشير لها بكف يده إلي الخارجمما جعل جسدها يستشيط ڠضبا
بعدما كانت تتأمل وقوفه وأعتذاره لها ومحاولة إرضائها التي كانت ستحدث بالتأكيد وتستكمل معه جلستها واحاديث العشاق الخاصة بهمالكنه حطم أمالهارمقته بنظرة مخيبة للأمال واندفعت خارجة من المكان كالإعصار حتي وصلت إلي ضابط الحراسة ثم استقلت السيارة متجهين إلي القاهرة تاركة ذاك المشتعل من حديثها
عادت من جامعتها بقلب يأن من شدة ألمهشعرت بأن عالمها إنهار وانتهت قصة عشقها قبل أن تبدأصعدت إلي غرفتها أبدلت ثيابها وباتت تبكي بمرارة حتي غفت بمكانها دون إدراكفاقت من نومها عند الغروبابدلت ثيابها ثم توجهت إلي منزل رائف وصعدت إلي حجرة مليكة بعدما هاتفت سارة وطلبت منها الإلتحاق بهاجلست تتوسط كلتاهما فوق الأريكة وباتت من بين دموعها الغزيرة تقص عليهما كل ما دار بينها وبين ذاك الكارم الذي خيب أمالها
إحتضنتها سارة وتحدثت بملامح وجه متأثرة بدموع صديقتها
إهدي يا سيلا ما تعمليش في نفسك كدةكارم بيحبك واكيد هيراجع نفسه ويكلمك ويعتذر لك
بقولك سابني أمشي من غير ما يقولي كلمة واحدة نطقتها وهي تهز رأسها نافية حديث سارة ثم نظرت إلي تلك الصامتة وتحدثت مستفسرة بعدما لاحظت شرودها
إنت ساكتة ليه يا مليكة
قوست شفتاها وأردفت بتحفظ
خاېفة أقول لك رأيي في اللي حصل تزعلي مني
ضيقت عيناها باستغراب وسألتها من بين دموعها
وأنا إيه اللى هيزعلني منك!
واستطردت بعدما فقدت قدرتها علي التحمل
ياريت يا مليكة تتكلمي وتقولي اللي تقصديه بوضوحأنا متوترة وأعصابي مش متحملة لا ألغاز ولا كلام غامض
قررت مواجهتها بأغلاطها حتي لو أدت تلك المصارحة إلي ڠضب تلك المدللة منهابنبرة هادئة تحدثت بمكاشفة
بصي يا سيلا أولا كدة تحت اي ظروف ماكانش ينفع تكلمي الرائد كارم بالطريقة دي أبداكارم شخصية شديدة زيه زي ياسين بالظبطوالنوع ده من الرجالة ما بيحبوش الندية في المعاملة
واسترسلت بذكاء
كلمة حاضر ونعم ليهم واقع السحر عليهموتقدري بيهم تملكي قلبه وتشتري راحتك معاه العمر كله
واستطردت موضحة
الرجالة اللي من نوعية بابا وكارم ما بيقبلوش أبدا بدخول ست عندية في حياتهملأن ببساطة حياتهم كلها مخاطر وطول الوقت مضغوطين نفسيا
واسترسلت بإبانة
من حق كل واحد فيهم لما يرجع بيته يلاقي ست حنينة ومتفهمة تقدر تمتص من جواه تعب اليوم كله بحنيتها
بملامح وجه مړتعبة نطقت بارتياب
تقصدي إن كارم إتأكد إني مش مناسبة ليه وخلاص كدة قرر يبعد عني
ضيقت عيناها وتحدثت بحصافة
ما أظنشإنه يقرر يتجوزك ويروح يطلب إيدك من بباكي معناه إنه حبك بجدوشاف فيك مراته اللي هيقدر يكمل معاها باقي حياته
واستطردت بحصافة
ده ظابط في جهاز المخابرات يا سيلايعني ما بيخطيش خطوة غير وهو دارسها كويس وعارف هو رايح فين بالظبط
وافقتها سارة الرأي وسألتها الأخري بتشوق
طب إنصحيني وقولي لي أعمل إيه
رفعت منكبيها واسترسلت بهدوء
ولا أي حاجةتابعي حياتك وروحي جامعتك وسيبي الأمور تمشي بطبيعتها
وافقاها الرأي وأكملن أحاديثهن
ليلا
دخل ياسين إلي صغيرته القابعة بغرفتهاوجدها تجلس خلف مكتبها تذاكر دروسها بتمعن وتركيز تحرك إليها وتحدث مبتسما بعدما جلس علي طرف الفراش
عاملة إيه في دراستك يا حبيبتي
أجابته بنظرة يسكنها الحزن لم تستطع حجبها عنه
الحمدلله يا بابيبدأت اتأقلم علي الدراسة والدكاترة بتوعيوبصراحة الدكاترة طلعوا متفاهمين وقدروا يستوعبوا ظروف إنتقالي وساعدوني في إني أندمج بسرعة
أومأ بهدوء ثم تحدث بمراوغة
مفيش حاجة تانية غير الدراسة عاوزة تحكيها لي
بعدم استيعاب لسؤاله أردفت معقبتا
حاجة تانية زي إية
متابعة القراءة