روايه وانقطعت الخيوط

موقع أيام نيوز


مش بسنك ابدا 
مدكور ضاحكا ياللا بقى حسن الختام 
لتضع تالا يدها على قدمه و هى تقول مدعية الذعر بعد الشړ ارجوك ماتقولش كده تانى ربنا يخليك ليا  
ثم سحبت يدها سريعا و قالت بتلعثم و كأنها تستدرك ما قالته ااانااا ااقصد يعنى ان كلنا بنحبك و بنحترمك و بنتمنى انك تفضل دايما وسطنا بكل خير
و فجأة يضغط مدكور على المكابح پعنف ليلتفت لها و هو ينظر اليها بتركيز و يقول انتى ايه حكايتك معايا المرة دى يا تالا انتى بتخططى لايه بالظبط و ياريت تبقى صريحة و واضحة معايا لانى مابحبش اللف و الدوران و لازم تفهمى انى مش صغير و ابن سوق يعنى مش سهل ابدا ان ينضحك عليا بكلمتين ناعمبن فجأة كده 

لتنظر اليه تالا برهبة فى صمت تام حتى فرغ من حديثه تماما فقالت له بتردد عاوزة اتجوزك 
مدكور بانشداه  تتجوزينى انا 
تالا ايوة .. اتجوزك انت 
مدكور انتى عارفة انا اكبر منك بكام سنة 
تالا مايهمنيش
مدكور اومال ايه اللى يهمك
تالا انت عارف ان بابا نفسه يجوزنى مراد بأى طريقة 
مدكور بسخرية انتى هتقوليلى على دماغ سليمان بس برضة ايه علاقة ده بده
تالا طبعا انت عارف بابا عاوز يجوزنى مراد ليه
مدكور و دى حاجة تستخبى طبعا عارف عاوز يجوز مجموعتكم لمجموعتنا 
تالا و انا مابحبش مراد 
مدكور بسخرية و بتحبينى انا .. مش كده 
تالا و هى تدعى الحزن يمكن مايكونش الحب اللى بيحكوا عنه لكن انا ببقى مبسوطة و انا معاك انت عارف دادى .. طول عمره مابيفكرش غير فى الشغل دايما كان بعيد عنى ماحسيتش بحنانه و اهتمامه كأب لكن انت انت كنت دايما بتعاملنى باهتمام و بتدور على راحتى 
مدكور ده لانك بتبقى ضيفة عندى 
تالا و لو بقيت مراتك اكيد هتعاملنى احسن و احلى انت طيب اوى رغم شدتك فى الشغل الا ان قلبك كبير و حنين اوى و صدقنى انا هقدر اسعدك و انسيك كل السنين العجاف اللى عيشتها لوحدك هو انت تكره انك تعيش و تنبسط و تنسى الشغل شوية تكره انك لما ترجع من شغلك تلاقينى مستنياك بشوق عشان انسيك تعب يومك 
لينظر اليها مدكور وكأن كلاماتها تلامس وترا فى نفسه فقال لها فى فضول و انتى يعنى فاكرة ان حتى لو انا وافقت على كلامك ده سليمان هيوافق 
تالا بلهفة وافق انت بس و انا هعرف ازاى اخلي دادى يوافق 
و قبل ان يجيبها مدكور سمعوا طرقا على نافذة السيارة ليأتيهم صوت مراد قائلا ايه ياعمى .. هى العربية عطلت و اللا ايه
مدكور و هو يعتدل بجلسته و يدير السيارة مرة اخرى لا ابدا .. انا بس كان فيه مكالمة مهمة بعملها
مراد طب ياللا احسن هنتأخر 
لينقضى يومهم مابين الاجتماعات و التقارير و المقايسات حتى اوشك النهار على الانتهاء و كان مراد يجلس بمكتبه ليسمع طرقا على الباب و ما ان سمح للطارق بالدخول حتى دلف اليه صديق عمره و زميل دراسته أنور و هو يقول بمرح انا يا اخى مش عارف ايه اللى مصبرنى عليكم السنين دى كلها 
مراد بارهاق صابر علينا ازاى يعنى مش فاهم 
انور انا مالى انا ان كنتم بتتغدوا بدرى و اللا  وخرى و اللا ما بتتغدوش خالص اجوع انا معاكم ليه مش فاهم
مراد و انت مجوع نفسك ليه كان حد منعك تاكل 
انور و اكل امتى بقى ان شاء الله و انتو ساحلينا معاكم طول اليوم ده انا بفكر اخلى امى تعمللى سندوتشات زى ايام المدرسة احسن انا خسيت النص بسببكم 
مراد بسخرية ااه و خليها تحطلك زمزمية و علبة عصير بالمرة 
انور لا مش لازم الماية انا باخدها هنا ببلاش
مراد ضاحكا اجرى يا انور و روح من قدامى مش ناقصاك هى 
انور و هو يضع مغلفا امامه على المكتب طب خد يا اخويا .. عقبال ما افرح فيك 
مراد و هو يفض المغلف ايه ده مين اللى هيتجوز 
انور امجد بتاع الحسابات طلب منى اجيبلك الدعوة خاف يجيبهالك هو لا تحرجه  
مراد و هحرجه ليه يعنى
انور هو انت مابتشوفش وشك و انت داخل الشركة الصبح بتبقى عامل ازاى 
مراد ببقى عامل ازاى يعنى مش فاهم
انور هولاكو على
 

تم نسخ الرابط