روايه وانقطعت الخيوط

موقع أيام نيوز


الحكاية ابدا الحكاية ان الموضوع بالنسبة لى كان زى الصدمة .. الحقيقة انتى فاجأتينى بحاجة كانت مستبعدة جدا بالنسبة لى 
رهف بفضول و ليه بقى مستبعدة و جدا كمان 
مراد بابتسامة اولا لانى ماكنتش اعرف انك شاطرة اوى كده فى الحكاية دى 
رهف بخجل و عرفت منين بقى انى شاطرة و اوى كمان
مراد من رأى كل الستات اللى شافوا شغلك او اتعاملوا معاه .. حتى تالا كنت شايف انبهارها بالفساتين بتاعتك اللى عرفت بعد كده انها من تصميمك

رهف طب و ثانيا 
مراد بجدية ثانيا انى ما توقعتش ابدا انك ممكن تقدرى تخطى خطوة زى دى من ورا عمى 
رهف بخفوت بالمناسبة .. يمكن ماجتش فرصة مناسبة انى اشكرك كفاية على وقوفك جنبى قدام بابا فى موضوع الاتيلية .. الحقيقة موقفك وقتها فاجئنى 
مراد ما هو اكيد ماكانش ينفع انى اسيبك تتعرضى للهجوم ده كله فى وجودى و اقف اتفرج عليكى 
بس خلينا نرجع لحكاية انى متجوزك مجبر دى مش معنى ابدا كل الكلام اللى قلتيه ده انى مجبر على جوازنا يا رهف 
لتنظر له رهف بعدم اقتناع فيكمل قائلا انا راجل عملى يا رهف و ده شئ لازم تعرفيه و تتعودى عليه .. شغلى مهم جدا عندى و عشان كده بيبقى مستحوذ على كل اهتمامى .. و ده لانى ما كانش عندى حاجة غيره اهتم بيها 
حتة انى ماكنتش اعرف موضوع رسالتك بالتفصيل .. فيمكن يكون كلامك فيه شئ من الحقيقة .. بس ده مش عدم اهتمام اد ماهو عدم فهم انا ما بفهمش فى القانون و عشان كده كنت بسمع و بس و مش هدافع عن نفسى و اقول لك انى صح .. ابدا انا بس بقوللك القصة و ما فيها 
و لازم تفهمى حاجة مهمة جدا من قبل ما عمى يتكلم فى موضوع جوازنا و انا كنت واخد جوازى منك شئ مفروغ منه و مسلم بيه 
رهف بدهشة ازاى بقى .. و مين اللى قال
مراد العادات .. و التقاليد بتاعتنا انتى فكرك لو كان ليكى اخ و اللا كان لينا ولاد عمام تانيبن .. كانت هدى اتجوزت من برة العيلة.. طبعا لا
رهف ببعض الحزن يعنى لو مش اجبار من بابا فاجبار من العادات و التقاليد 
مراد باستياء و ليه واخداها انها اجبار انا مش فاهم 
رهف بسخرية اومال اخودها ازاى 
مراد خديها ببساطة و احسبيها من زاوية تانية 
رهف زاوية ايه بقى دى 
مراد ان عمى هو اللى مربينى من بعد بابا الله يرحمه و بقى فى مكان والدى و لما آن الاوان انى اتجوز وافتح بيت .. حب انه يرشحلى عروسة اللى هو انتى و انا وافقت و اتجوزنا 
رهف بسخرية يااااسلاام
مراد انا شايف ان الموضوع عادى جدا الا إذا كنتى انتى اللى رافضة جوازك منى او ما زلتى
رهف بلهفة لأ
مراد بابتسامة اومال لازمتها ايه بقى كل اللفة دى 
رهف بخجل يمكن لانى ماعرفكش يا مراد .. بعد العمر و السنين دى كلها حاسة انى ماعرفكش
مراد بابتسامة يا ستى بكرة تعرفينى 
رهف بامتعاض و هعرفك ازاى بقى و انت الشغل هو محور حياتك كلها 
مراد ماقلنا ده لانى ما كانش عندى غيره يشغلنى .. لكن اعتقد دلوقتى الوضع اتغير 
رهف بخجل و اتغير ازاى بقى 
مراد ضاحكا لا خلى ازاى دى بقى تبقى بالتجربة و انتى بنفسك اللى هتحكمى على التغيير ده 
لتومئ رهف برأسها بهدوء لتجد مراد يمد يده ليمسك كفها قائلا لسه خاېفة من الطيارة 
لتنظر رهف باتجاه زجاج النافذة لتكتشف انها بين السحاب و ان حديثها مع مراد جعلها تغافلت عن شعور الخۏف الذى كان يملأ جنباتها فقالت بابتسامة رضا لأ .. خلاص الحمدلله عدت 
.
فى فيلا سليمان بالقاهرة كان يجلس مدكور بابهى طلة لرجل فى عمره فكان يجلس بخيلاء بجوار سليمان و بصحبتهم تالا و هى ترتدى ثوب العرس الذى قد صمم مدكور على ان ينتقيه بنفسه ليضمن حشمته و وقاره
كان القاضى الشرعى يقوم بانهاء اوراق عقد القران بعد ان انتهى من عقده فى حضور هدى و زوجها احمد الذى كان شاهدا على عقد القران مع المحامى الخاص بسليمان و عدد محدود جدا لا يتعدى العشرة اشخاص من اصدقاء تالا و اسرة سليمان 
و بعد ان انتهى القاضى الشرعى من اجراءاته قام بلملمة دفاتره و هنأ العروسين و غادرهم ليقول سليمان بمرح ياللا يا عريس .. لبس عروستك شبكتها
لتتقدم هدى من عمها لتناوله صندوقا من القطيفة الفاخرة و هى تقبل رأسه و تقول بدبلوماسية اتفضل يا عمى .. ألف مبروك
ليلتقط مدكور الصندوق و يقوم بفتحه ليظهر طاقما من الالماس الخالص الذى ينطق بالبذخ الشديد و الذى سرق انظار الجميع و بمقدمتهم تالا و التى كانت متشوقة لرؤية هدية الزفاف التى وعدها بها مدكور حين قال لها بعد زفاف رهف شبكتك دى المفروض انها هديتى ليكى و دى اول هدية
 

تم نسخ الرابط