قســــوة أب بقلم ايمان كمال
المحتويات
سطعت الشمس فملئت الكون بضياءها لتنير الدنيا تعلن يوم جديد مشرق على الجميع يجلس باسم أمام شاطئ البحر يستمتع بنسمات الهواء العليل وبيده يقرأ دوره في الرواية الجديدة ليقوم بتجسيده لم يشعر بروحه التي غاصت بداخل أعماق أوراقه بأن وجد نفسه بالفعل بطل هذه الرواية كأن الكاتب كان يعلم بمعاناته مع والده كأنه كان يشاهد ويوصف مدى قسوتة التي بدون سبب يعلمه تجعله يعامله بهذه الطريقه لم ينتبه لأصوات الأمواج العاليه المتلاطمه التي تشاركه في حزنه كأنها تصرخ بدلا منه أعتراضا على ما يشعر به لكن ما فائدة الصړاخ والقلب مازال ېنزف ألما ولم يجد من يطيب چروحه.
فكان هناك تساؤلات كثيره دائما ما تدور في ذهنه ولا يجد لها أجابه بعد كل هذا العمر الذي مضى لماذا هو كذلك لماذا في قلبه كل هذه القسۏة لماذا لم يجد منه يوما معامله حسنة لماذا لم يشفق عليه ويعلم أنه لا حول له ولا قوة فلماذا يستغل قوته بهذه القسۏة عليه
كادت رأسه أن ټنفجر من شدة الغليان والڠضب اعتدل من مجلسه ونهض ليسير على الشاطئ ظنا منه أن يقذف كل همومه بداخله يترك لصاحب الأمر ربه ان يأخذ حقه منه.
في مكان آخر في إحدى البيوت البسيطة في حي شعبي يرقد رؤوفاسم على غير مسمى فقد كان لم يحمل في قلبه واسمه اي رأفه بكل المحطيين به على فراشه والمړض تمكن منه منذ زمن بعد رحيل كل الأحباب زوجتة التي أصابها القلب من كثرة تحمل ظلمه وسوء معاملته لابنه الوحيد فلم يتحمل ما يراه وهي واقفه مقيدة اليدين عاجزة عن الدفاع عنه فكم حاولت لكنها فشلت فكبتت كل أحزانها في قلبها حتى هلك هذا القلب الحزين من كثر ما حملته عليه من أحزان وآلام حينها لم يتحمل باسم صدمة ۏفاتها حمل والده سبب مۏتها وما وصل إليه من شخص غير متزن نفسيا تركه وتحمل مسئولية نفسه كما كان متحملها منذ صغره وشق
نادى رؤوف جاره بصوت واهن يترجاه أن يصل لابنه حتى يراه للمره الاخيرة قبل أن تزهق روحه إلى بارئها حتى يطلب منه الصفح والغفران لكن مع كل آسف لا أحد يعلم رقم هاتفه وكيفيه التواصل معه من بين الحاضرين
لكن صاح طفل صغير وقال
أنا ممكن
متابعة القراءة