قســــوة أب بقلم ايمان كمال
المحتويات
أعرف يا أبويا الواد بندق اللي شغال في السايبر على أول الشارع ممكن اروحله ويدخل على صفحته في الفيس ويبعتله رساله ولا يعرف حتى عنوان بيته.
رد والده بحماس
عفارم عليك ياواد ياشطا شاطر ياواد وناصح زي ابوك أجري بقى فريره ونفذ اللي قولت عليه وهاتلي عنوان بيته وليك عندي ورقة بخمسين جنيه.
ركض مهرولا وكله حماس وعزم على فعل اي شئ حتى يفوز بالخمسون جنيهات وصل وحاول كثيرا مع صديقه للوصول إليه وبعد محاولات عده تم التوصل إلى صفحته وبعث رساله له على الخاص يقول مضمونها بأن والده يريد مقابلته وهو على فراش المۏت واخذ عنوانه الذي كان مكتوبا ليس مفصلا وتوجهه
صباح الخير يا أستاذ باسم.
ينظر لها بدون رد ويكمل في سيره بدون أن يتحدث معها.
شكل حضرتك جاي هنا في استجمام
تسمحلي اتمشى معاك وانول الشرف ده أنا من أشد المعجبين بفنك وموهبتك كان نفسي أشوفك جدا من زمان جوايا سؤال نفسي اسأله ليه كمية الحزن اللي في عيونك دي فيها شجن رهيب هل ده طبيعي ولا أنت بتستغله وبتمثل بيه
والله الشاطئ كبير وممكن تمشي زي ما انتي عايزه واجابة سؤالك دي حاجة شخصيه محبش أتكلم فيها عن إذنك.
حاولت أن تخفف من احراجها وادعت الضحك والفكاهه معه مردده
هو إذا حضرتك الشياطين ذهبت الملايكه ولا أية
تأفف من تطفلها واقتحامها له ثم رد
ياستي لا شياطين ولا ملايكه أنا بحب أكون لوحدي مش أكتر.
وصل إلى الشاله الخاص به اخذ حماما باردا حتى تبرد نيران ذكرياته وتخمد وأثناء ذلك لا يعرف لماذا آتت صوره هذه الحسناء أمام عيناه وطريقه كلامها وسؤالها الذي أثار حيرتها وحيرة الجميع عن سبب حزنه والشجن الذي بداخله ولم يعلم الجميع بأن الحزن والۏجع أصبحا ملازمناه طوال الوقت لا يستطيع الفرار منهما.
مر يومان ويحاول الجار الوصول للعنوان الغير واضح بالكامل حتى وصل إليه وعلم أنه يقضي وقت في شاليه الخاص به ترجى حارس فيلته أن يأخذ رقم هاتفه لكنه آبى بشده لكن حين علم السبب وعده أن يهاتف مدير أعماله ويبلغه بنفسه شكره واخذ هاتفه ليعرف هل بلغه ام لا.
مازال باسم منهمك في القراءة فاصلا عن العالم بكل احاسيسه بداخل اوراقه متقمصا الدور الذي خطفه من
متابعة القراءة