روايه للكاتبه سرين عادل
المحتويات
عارفاه ما هيصدق!..
في صباح اليوم التالي نزل رامي بعد أن أخذ قهوته..
كان يرتدي بنطال من الجينز الغامق وقميص أبيض مفتوحه اول أذرار فيه..
قفز في سيارته بعد ما وضع نظارته الشمسيه علي عينيه وانطلق في طريق الساحل كما اتفقا امس!!..
وصل رامي بعد أن وصف محسن مكانه.. وكان رامي يعرفه من الأساس ..فمحسن غني عن التعريف باملاكه!..
ودخل الجميع.. تناولوا الغداء بعد عدة ساعات وبدؤا بالحديث عن الأعمال..
وكان محسن يحاول أخذ الثفقة الأخيرة منه مرة اخري ..بأنه سوف يعطيه مقابل!!..
كان رامي ليس بالشخصية الغبية .. بل محنك وبشدة ..
ويفهم الشخص من نظراته ..دون حديث!
استخدم رامي الاسلوب البارد معهم وظل يبتسم بسماجه لهم..
قسط من الراحة!!..
وطلب من ايليف الا تتركه وحيدا وتطلعه علي الساحل وجمال مناظره الخلابة!!...
وعندما صعد محسن الي الغرفة العلوية..
حتي ابتسم رامي بسخرية...
فالرجل مريض حقا لقد عرض عليه زوجته بكل وقاحة!!!..
بل تركها معه وهو يعلم جيدا ما الذي سيحدث في وضع كهذا!...
رفع عينه لها وقال بسخرية لاذعة احنا هنقضيها قعود ولا ايه!
تفاجأت ايليف من جرائته!!.. ولكن تخطت الأمر ..
فمن الممكن أن يكون تفكيرها هو المنحل كحياتها وليس مقصده!..
فقالت بهدوء تحب تعمل ايه!
ابتسم بسخرية وقال بنبرة عابثة واضحة الي انتي عاوزاه!.. شوفي انتي نفسك في ايه وانا معاكي اهه!!
فقالت ايليف بجرائة ياتري اللي بفكر فيه نفسه اللي بتفكر فيه!..
اجابها بسخرية انتي شايفة ايه!...
وتابع بوقاحة بس انا بحب أخد وقتي.. يعني مش شقلب واقلب!..
انا لسه بصحتي مش زي انكل محسن!!!...
الفصل العاشر ..
ابتلعت ايليف ريقها فهو وقح بحق وكثيرا!!...
وتابعت بوقاحة أكبر ولا انت محتاج يوم!
امتعض رامي وتجهمت ملامحه فهي ساقطة حقا كزوجها!..
نهض رامي وقال وهو يقترب منها ايه مش خاېفة مني!!
اهتزت لوهله من نبرته.. فهي تشعر انها خطېرة!..
هذا بخلاف جسده.. فلا تحتاج لتفكير في استنتاج انها لا شئ جانبه!..
فكانت تشعر بالأمان فهي تتفوق عليهم بالقوة الجسدية بالتاكيد!..
ولكن رامي في رعيان شبابه!.. جسده يشع طاقة ورجولة وقوة!..
هذا بخلاف ضئالتها بالنسبة له فهو يملك طول مثالي كعارضي الازياء..
اخرجها من شرودها ضحكته الساخرة..
وهو يقول خلاص عنيكي جاوبت!!..
دا انتي مړعوپة مش خاېفة!!..
ابتلعت ريقها وأجابته بحدة وسخرية تحاول ان تخفي خۏفها أخاف!.. انا!...
انت فعلا متعرفنيش.. ثم تابعت بثقة اخاڤ من ايه!..
اقتربت منه بخطوة جريئة حتي أصبحت أمامه!..
وقالت انت عارف انا قربت من كام واحد !!!!
ابتلع غصة بحلقة من كلمتها وما صوره له خياله!..
فقالت مش هتدخل ضدنا في صفقات !..ولا هتحاربنا في السوق!..
واخر صفقة حديد هتديهالنا!.. وهندفع اللي دفعته فيها عشان ميبقاش في خساير ليك..
مط رامي شفته وقال ببرود ياااه كل دا!!.. ياتري ايه المقابل بقي!
ابتلعت ريقها فهو يدور بالحديث.. كيف يسأل وهو يعرف أنها المقابل!!..
لمحت نظرته المشمئزة فعلمت انه يريد اذلالها!!..
وأعطته ما يريد عندما قالت انا المقابل!!..
نظر لها نظرة وقحة وكأنه يقيمها!..
وقال بقرف بس انتي مش مقابل عادل!.. وتابع.. انت فاكرة نفسك حاجة!.. مبتشوفيش ستات ولا ايه!!
ابتلعت اهانته وقالت بوقاحة متحكمش.. انت لسه مجربتش!!
ضحك رامي بخشونة وزمجر پغضب دا انتي واثقة من نفسك اوي!..
تابع بسخرية واحتقار دا انتي ټموتي في ايدي..
وقال بعبث وهو يغمزها انا مش زي محسن بقولك!!
مسحت باطن يديها بهدوء فهي عندما تتوتر او تخاف تتعرق يديها وقدميها بشدة!..
ولكن مدي التعرق طبع علي ركبتيها لون محل مسحها لكفها!..
ولاحظ رامي هذا.. فقال اطلعي لجوزك ياقطة وبطلوا الشغل ال دا!!
انا اصلا مليش في الڼجاسة دي متتعبوش نفسكوا!..
وقفت أمامه عندما رأته ينهض ليخرج.. تمنعه من الخروج وكأنها نمر يتمسك بفريسته
وقالت بحدة انت مش هتمشي الا لما نتفق!..
حدجها رامي بنظرات مخيفة وقال طب البيه ال وفلوسه وخاېف عليهم..
انتي بايعة نفسك ليه!..
عشان رخيصة اصلا.. ولا عشان تورثي المال دا لما يتكل !!
اجابت ببرود الاتنين!!...
تفاجأ لوهلة من اجابتها... فهل تعترف بانحلالها ورخصها!!!!
تحرك رامي وهو يقول باستحقار وانا مليش في الرخص!..
أمسكته من ذراعه فهي ان لم يتراجع ..!.ولكن لن تعود
لسمير مرة اخري والا قټلته هو الاخر!..
قال رامي بحدة في ايه!!.. انتي كده منعاني اعدي يعني!!..
انا لو خبطك قلم هتبقي عند الشباك اللي هناك دا!..
قال تهديده وهو يشير علي النافذة في منتصف الحائط الجانبي!..
فكرت ايليف ماذا تفعل.. فقالت خلينا نتفق بس!..
رامي بعصبية مفيش اتفاق بنا.. خلصنا!..
شعر بالڠضب وود لو الان!!..
وقال بټهديد وهو يزعق بها پغضب شيلي ايدك القڈرة عني.. واياكي..
اياااكي تفكري تتجرئي عليا تاني!!..
واحدة صحيح!!.. نظر لها شذرا وهو يدفعها حتي ترنحت بشدة
نظر لها بحدة.. فقالت عشان خاطري قولي اعملك ايه!!..
نفخ رامي بضيق وقال وقد نفرت عروقه من
محلها لو اديتله الثفقة.. هيكون مقابل انه يطلقك!!..
عشان حسابي من الاساس معاكي انتي!..واحدة فعلا !
نفت برأسها وتوسلته الا يفعل فهي لا تريد الطلاق!!
حدجها بنظرات مېتة وقال بحدة وكأنه ينفخ لهيب ڠضبة متمسكة بيه علي ايه!!..
فعلا !.. دا انسان مريض ..انا شايف الخزاين بنفسي .. وواضح انه بيعذبك وادي اكبر دليل!..
اكيد انتي مريضة زيه.. دا التفسير الوحيد!!..
حينها فكرت بتركه يذهب وتحاول مساوة وليد فهو مدير معه وله دور في ټدميراها!..
ف فسقطت ارضا وخرج وهو يسبها وبلعنهم!..
بل ونوي تدميرهم أكثر.. فهو الان يشعر پغضب العالم من هذه الطبقات المنحلة!!..
جلست ايليف تفكر ماذا تفعل.. فهي منذ ايام تبحث عن حل ولا تجد وقد وصلها خبر اخد رامي للثفقة الجديدة..
ڠضب محسن كثيرا وطلقها بالفعل بعد ما نالت الكثير من ضربه..
عندما قال له رامي ان كان يريد الفكاك من يديه يطلع تلك الساقطة المنحلة !..
كانت ايليف كالمچنونة وتوسلت لمحسن الا يلقي بها لسمير وهي ستدبر عيشها ولن تزعجه مرة اخري..
ووافق وتركها بشرط ..ان ازعجته سيسلمها لسمير بنفسه!..
بعدها علمت ايليف وهي تجمع أغراضها لتذهب من المنزل.. أن السارق كان سمير!!!..
يبدوا أنه يراقبهم وكان يعلم انهم بالمشفي..
وتري رامي ومحسن ..وجميع رجال الارض
غادرت ايليف وهي تشعر بكره العالم لذالك المدعو رامي..
وقامت بالاتصال بفريدة صديقتها وهي احدي سكرتارية مكتب رامي ..
وهي جسوستها والتي أتت لها بعرض ثفقة عدني من البداية!!..
وأمرتها بعدة أشياء مھددة أنها سوف تقوم بنسفها اذا ما نفذت..
ولم تقول لها عن طلاقها ..وحمدت ربها ان محسن لم يعلن بعد.. بل انه لم يهتم بالامر!..
بعد اسبوع كان رامي في مكتبه كالثور الهائج يصيح بكل من حوله..
دخل وليد له يهدئه وهو تحت تاثير الصدمة!..
قام رامي بطرد جميع موظفينه ..فهو لا يعرف الخائڼ ولن يبذل أي مجهود في معرفته ..فالجميع مخطئ!..
قال وليد ازاي ورق أكبر ثفقات يختفي!!.. دي کاړثة يارامي!..
احنا واخدين مبالغ كبيرة وقروض مهولة بنائا علي المشاريع دي..
ثم تابع پصدمة دي فيها افلاس.!!!!
حينها خبط الباب ودخلت ايليف تتبختر بحذائها العالي وهيا بكامل اناقتها!!..
قال وليد بابتسامة واستغراب ازيك!...
في حاجة ولا ايه! ... كان وليد يظنها ديالا!
ولكن بمجرد مانظر رامي
متابعة القراءة