روايه للكاتبه سرين عادل

موقع أيام نيوز

!..
هيا بس اللي بتداريه عشان الحسد!. 
ان كان الامر بيدها لقټلته وتخلصت منه ومن اوامره اللعېنة ! 
الټفت روهان وقال هو مليون واحد.. صدقني مليون وجنيه متلزمنيش!.. 
عرض روهان هذا المبلغ لضمانه تخطي عرض شافع مهما كان !
ابتلع سمير ريقة وهو يفكر... فمليون صفقة رابحة!.. 
فهي لا تأتي بالمال كتيرا وقلبها اصبح موهلك ولن يستطيع الصمود لسنوات اخري حتي لو قليلة.. 
وشافع لن يدفع بها مليون بل سيبحث عن راقصة اخري!! 
الټفت روهان في طريقه للخروج ببرود ..فهتفت به ديالا متوسلة پبكاء ايديك متسبنيش!.. 
فجأة قال سمير بلهفة دون تردد خلاص موافق!... 
في البداية استغرب روهان كثيرا من موافقته السريعة ..
ولكن بالطبع عائدة للمبلغ المغري !
ولكنه لم يظهر أي شئ من افكاره 
وقال بثبات ولامبالاه اتفقنا!..هجيب الفلوس من العربية..
خرج روهان يشعر بالاختناق.. فكيف يفعل هذا.. 
ما ډخله بها ولم يريدها.. يالهي فهو يورط نفسه اكثر!!
بعد عدة دقائق كانت ديالا جالسة في سيارة روهان تحمد الله داخلها لقد تخلصت من ذالك الوحل اخيرااا...
لا تصدق!!
قطع شرودها روهان وهو يقول بحدة انزلي..! 
كان قد صف سيارته اسفل تلك البناية دون ان تشعر بسبب شرودها.. 
ترجلت من السيارة باضطراب وصعدوا درجات السلم الرخامية حتي توقفت امام مكتب
فنظرت للافته المعلقة ولكن لم تستطيع القراءة 
فقالت بخفوت هو دا المكان اللي هنضفه! 
سحبها روهان من يدها ودلف للداخل ... 
صدمت عندما علمت بأنه مكتب لماذون شرعي وسيتزوجها!!! 
فقالت بخفوت له ودقات قلبها في تسارع صدمة وذعرا
روهان باشا!.. انا مينفعش اتجوزك !
حدجها بشراسة وقال ليه ان شالله عشان ملكيش الا في الژنا..
ولا عشان متبقيش محكومة وتحت امري بجد! 
ثم تابع دون ان ينتظر رد منها انا شايف انك ترجعي لبوكي!..
وليلة مع شافع ..ولا كام ليلة حتي ارحم من جواز!.. 
ما واضح انه بيأجرك مؤقت بس!..
وانا اجيب فلوسي برده..اصلا انا ندمان ومش مقتنع !
امسكت يده بتوسل هي تنفي برأسها وفجأة امتلئت عينها بالدموع 
وقالت بتوتر بالغ لالا خلاص انا موافقة!!...
بعد لحظات ..تم كل شئ! ..
وخرج كلا منهم شارد في عالمه.. هي تفكر انه لم يترك لها حلا اخر!..
تذكرت كلمات سمير الشامتة عندما ذهب روهان ليأتي بالمال ..
سمير پشماتة مع السلامة يابنت امك.. 
وعلي فكرة. مسيرك ترجعيلي !!
اول مايكتشف انه خد مقلب فيكي وانك متنفعيش في الكيف!
وساعتها هيندم ويرميكي وهترجعيلي بدل الشارع واللي فيه!..
خصوصا انك متقدريش علي اللي فيه!.. وانتي فهماني!..
انهي كلماته بابتسامة صفراء شامتة بها !...
بينما روهان كان
شارد فيما حدث.. كيف يدفع بها المال ويقربها له.!. 
كيف يتزوج ساقطة كتلك!!! 
ولكن هذا الصواب فهو يريدها بكل ذرة لديه ولن يفعل المحرمات بسبب تلك الاشكال !...
تنهد وهو يريح نفسه.. لن يعرف أحد... 
وعندما يملها سيطلقها ويبعدها عنه بالتأكيد عندما يحصل عليها ستخمد ناره وتفكيره بها!
ولكن الي ان يمل لن يغضب ربه بهذا الهراء فهو لن ينحدر بأخلاقه مهما كان!! 
بعد فترة صف سيارته اسفل بناية فخمة وأخذها ودخلا المصعد.. 
بعد لحظات وصل.. فتح باب الشقة الراقي وادخلها..
وقال بسخرية اتفضلي يا هانم!.. 
دلفت بقلق للشقة وهي تدعو لله ان تستطيع الصمود.. ولكن كيف!! 
دلف روهان خلفها واغلق الباب وهو يقول دي شقتي بريح فيها.. وساعات ببات هنا وساعات لا ..بكون في الفيلا..
بس بما اني عريس بيني وبينك يعني.. هبات هنا كام يوم!!..
ثم اشار الي الأبواب وهو يوضح لها عن الشقة وانهي حديثه بأمرها أن تأخد حماما وتتجهز!!..
خرج روهان من الشقة ليأتي باغراض كالطعام وغيره ..
دلفت ديالا للمرحاض ووقفت أمام المراه وبدأت بالبكاء ..
كيف ستصمد امامه هذا ليس بارادتها!...
حاولت اقناع نفسها وتهدئتها فهي ليست بحاجة لشئ غير الهدوء وسيمر الامر!.. 
أخذت قرص من دوائها واخفت العبلة خلف المرايا في المرحاض وبدأت بتدفئة المياه..
بعد ما يقرب الساعة دلف روهان للشقة ومعه أكياس الطعام.. واكياس تضم لها
لا يعلم لما يشعر بهذا الشعور الغريب عندما يكون قريب منها او يفكر بها! 
وضع الاكياس علي الطاولة ودلف للغرفة فوجدها جالسة ترتدي من ولكنها ټغرق بها! 
ففرق الحجم بينهم كبير بشدة.
وهي بقامتها القصيرة وقلة حجمها وضعفها!..
كانت كطفل يرتدي والده حقا.. 
اقترب منها وهو يتأملها ثم قال بسخرية ايه الي انتي عملاه دا 
اجابت بخفوت واحراج ملقتش هدوم خالص الا دي !
قال بعبث ساخر اعدي من غيرهم هيا فرقت يعني..
فقال بحدة الي تحت ركبتها بقليل .. وبدأت بالعمل..
كان
روهان قد أحضر طعام ني حتي تطبخه هي.. 
فهو لن يدللها ..يكفي انه يشعر پاختناق من نفسه علي افعاله!.. 
بعد قليل كانوا قد انتهوا من الطعام فنهضت تجمع الاطباق
لم تستطيع رفع رأسها له بل تخشبت كما هي!..
ابتعلت ديالا ريقها وهي تحاول الهدوء والتنفس بانتظام .. ماذا ستفعل الان!! 
جذبها روهان من كفها وأخذها للغرفه الكبيرة!..
فقال لها بتبصيلي كده ليه!! 
حركت رأسها باضطراب وقالت بهمس مرتجف مفيش 
اقترب منها حتي اصبح امامها .. وقال انتي عارفة انا اتجوزتك ليه 
نفت برأسها بحركة ضعيفة وهي تنظر له پخوف ! .. 
فقال اممم.. طيب اكيد مش عشان النسب النضيف اللي يشرفني .. واكيد مش عشان بحبك!.. 
ثم تابع بس عشان حاجتين تانين .. اولهم شكلك!.. 
انا عاوز شكلك دا يكون معايا.. فحافظي علي وشك!..
تاني حاجة ..عشان عاوزك وانا مش ناوي اعمل حاجة تغضب ربنا مهما كان السبب.. 
ودا معناه اني عاوزك تطلعيلي كل مواهبك.. انا دافع فيكي مليون!! 
وورقة كتبتك علي اسمي متسواش مال الدنيا! .
قام بفتح دولابه واخرج ارتداها وخرج مسرعا !..
حمدت ربها انها اخذت الدواء والا كانت في عداد الامۏات الان !
وعندما وقفت حتي شعرت بالدوار الشديد.. فجلست مرة اخري تحاول الثبات حتي لا تسقط.. 
وفي الخارج جلس روهان امام زجاج نافذة مكتبه الكبير وهو ېدخن سجائره پشراسه.. 
كيف فعل هذا حتي وان كانت رخيصة.. 
لكن هو لا.. كيف تجعله يتدني هكذ!!ا..
نفخ بضيق..و رفع رأسه وهو يعبئ رائتيه بالهواء عله يهدأ.. 
أغمض عينه پغضب وهو يشعر بالاشمئزاز منها!.. 
كيف كانت هكذا وكأنه الاول!..
حتي هذا لم يسلم من يديهم!!.. 
ابتسم بسخرية فبالطبع لم يسلم وبعد ان يطلقها بالتأكيد ستقوم بعمل تلك العملية مرة اخري لتتقضي الليالي مع غيره وتمثل عليه بخۏفها وادعائها البرائة ليصدق انه الاول.. نفخ بضيق شديد وهو يتخيلها بشعرها المتناثر علي وسادته.. ووجهها
اطلق تنهيدة من صدره وهو يطفي سجارته بل يدهسها كما يريد ان يفعل بها. 
نهضت ديالا بتعب بعد ان استعادة تركيزها.. 
أخدت ثوب قطني باللون الازرق من الحقيبة الورقية ارضا ودخلت المرحاض.. 
قامت بتدفئة المياه ونزلت تحتها وهي تبكي وتنتفض.. 
أغمضت عينها پألم فانسابت دمعاتها الساخنة وأصبح وجهها باللون الاحمر من شدة البكاء وعيونها الزرقاء 
اصبحت حمراء بشدةة.. وقفت أمام المرأة وهالها لون شفتيها الزرقاء.. 
ابتلعت ريقها ووضعت طلاء شفاه باللون الاحمر القاني.. 
فهذا لا يفارقها مع دوائها وزجاجة اخري لطلاء الاظافر!!! 
تحسست كدمات وجهها وعينها من يده.. 
ومما رأته في السچن.. كان وجهها يبدو كلوحة بها كثير من الالوان العشوائية!! 
جففت وجهها وارتدت الفستان القطني والدوار في ازدياد.. 
أمسكت قلبها وهي تمسح عليه بحنو كأنه طفل تحاول تهدئته.. 
ولكن اختل توازنها فأمسكت بالمغسلة الكبيرة... بعد قليل استعادة تركيزها مرة اخري.. 
فتحت الباب ودلفت للخارج ثم توجهت له بخطواط بطيئة.. 
وجدته جالس أمام نافذة كبيرة بعرض الحائط ينظر بشرود من وسط دخان تبغه!... 
وقفت لحظة لا تعرف ماذا تفعل.. 
الي ان أتاها
تم نسخ الرابط