ادم

موقع أيام نيوز

حلقة 1
تسللت آشعة الشمس الذهبية لتلقى بنورها على أحد الأبراج السكنية فى أحد أحياء القاهرة الراقية .. تململ آدم فى ال وفتح عينيه بتكاسل .. حانت منه التفاته الى المرأة النائمة بجواره .. أزاح الغطاء ونظر الى ساعة الموبايل .. ثم نهض وخرج من الغرفة وتوجه الى الحمام .. أخذ دشا ثم وقف أمام مرآة الحمام يزيل بيده بخار الماء الذى ترسب عليها .. نظر الى وجهه الوسيم ذو الملامح الرجولية .. وعينيه الزرقاويين الواسعتين التى تدير عقول الفتيات .. وبشرة وجهه الخمرية وشعره الأسود الحريري الذى انسابت بعض خصلاته المتبلله على جبينه .. فأعطته مظهرا جذابا .. اذا أضيف الي ذلك جسده الرياضى وعضلاته المفتولة إذن فنحن أمام رجل قل من تستطيع مقاومة جاذبيته .. خرج آدم من الحمام لافا منشفة حوله وسطه وآخرى يجفف بها شعره .. عاد الى الغرفة وتناول ملابسه الملقاة على الأرض فى اهمال وبدأ فى ارتدائها .. وقف أمام مرآة التسريحة يمشط شعره عندما وقعت منه الفرشاة على البلور لتصدر صوتا مزعجا .. تململت المرأة النائمة فى ال وفتحت عينيها تنظر الى آدم الواقف أمام المرآة .. ابتسمت 

صباح الخير يا بيبي
قال آدم بصوت رجولى رخيم 
صباح النور
ت وجنته قائله بدلع 
رايح فين على الصبح كده 
نظر اليها فى المرآة قائلا بسخرية 
هكون رايح فين يعني .. الشغل طبعا
قالت بدلال 
طيب متخليك معايا النهاردة
تحرك آدم مبتعدا عنها وذهب ليلتقط هاتفه الموضوع على الأرض بجوار ال .. ثم قال 
مش هينفع يا بوسي 
قالت وهى تغادر الغرفة 
طيب استنانى هاخد شاور ونفطر سوا
كان مندمجا فى مطالعة بريده الالكترونى على الهاتف .. ثم خرج من الغرفة وحمل جاكيت البدلة الملقى على أحد مقاعد غرفة المعيشة ثم خرج وأغلق الباب خلفه .. خرجت بوسى من الحمام على أثر صوت غلق الباب لتجد آدم قد غادر البيت فزفرت بضيق .. ثم عادت الى الحمام مرة أخرى .
خرج آدم من البناية الأنيقة وتوجه الى السيارة ذات الموديل الحديث الواقفة أمامها .. انطلق بالسيارة .. ليتوقف عند احدى الإشارات ينتظر فتحها .. اخرج سېجارا من جيبه وأشعله وهو ينفث دخانها بعمق .. حانت منه التفاته الى السيارة المجاورة .. ليجد الفتاة التى تقود السيارة الواقفة بجواره تبتسم له .. بادلها ابتسامتها وأخذت نظراته تزداد جرئه وخبثا .. انطلقت الفتاة فى طريقها بعدما فتحت الإشار .. سار آدم بسيارته خلفها وهو يبتسم بخبث .. أوقفت الفتاة سيارتها أمام أحد المطاعم وهى تعى تماما تتبع آدم لها .. دخلت وطلبت فنجانا من الشاى وجلست على احدى الطاولات .. دخل آدم يبحث بناظريه عنها الى أن وقع نظره عليها .. كانت فتاة جميلة وترتدى تنوره قصيرة و بلوزه مكشوفة الذراعين .. توجه الى طاولتها وجلس بدون أى دعوة .. نظرت الفتاة اليه بنظرات تملأها الإعجاب والدهشة فى نفس الوقت .. قالت بترفع 
أفندم .. هو حضرتك مش شافني أعده هنا 
قال وهو يعقد ذراعيه فوق الطاولة ويرمقها بنظرات جريئه 
لا شايفك .. وحسك كمان
قالت الفتاة مصطنعه الجديه 
لو سمحت قوم من هنا عندك الترابيزات ماليه المطعم
قرب كرسيه منها بجرأة وهمس لها وهو يرفع حاجبه بثقه 
عجبنى المكان ده ومش هتحرك من هنا
ابتسمت الفتاة وقد أعجبتها جرأته وثقته بنفسه .. حضر النادل يحمل الشاى فطلب منه آدم فنجانا آخر .. قضى مع الفتاة قرابة الساعة فى التعارف والدردشة وانتهى اللقاء بتبادل أرقام الهواتف ومضى كل منهما فى طريقه و هو يلوح للآخر مودعا
رن جرس الهاتف الى أن انقطع صوته ليعود مرة أخرى يرن بإصرار .. تحركت الفتاة النائمة فى منتصف ال وتمطعت فى كسل .. وهمت بأن تأخذ الهاتف عندها انقطع صوت الرنين .. فعادت الى النوم مرة أخرى .. لكنها استيقظت عندما سمعت صوت الرنين مجددا .. أمسكت هاتفها ونظرت بعينين نصف مفتوحتين الى اسم المتصل ثم ألقت برأسها على الوسادة وهى ترد بصوت ناعس قائله 
ألو
صاح صوت أنثوى قائلا 
أيوة يا آيات انتى فين 
فركت آيات عينها وهى تقول بصوت ناعس 
فى ال
صاح الصوت الأنثوى 
والله العظيم انتى بتهرجى
بدأت آيات فى الاستيقاظ شيئا فشيئا وقالت 
ايه فى ايه يا أسماء 
صاحت أسماء پحده 
انتى مش هتجبيها لبر السنة دى .. قومى يا فالحه عندك امتحان شيت كمان نص ساعة
هبت آيات جالسه على ال وهى تقول 
هااااااااااار اسود .. هى الساعة كام 
قالت أسماء بحنق 
11 ونص يا فالحه
صاحت آيات بفزع وهى تزيح الغطاء وتغادر ال 
طيب اقفلى يا أسماء اقفلى
ألقت بهاتفها على ال وفتحت الباب وأخذت تصرخ أن تتوجه الى الحمام الملحق بغرفتها 
دادة .. دادة
دخلت آيات الحمام وفى سرعة فرشت أسنانها وتوضأت وخرجت من الحمام وهى تجفف وجهها بالمنشفة فإصطدمت بسيدة قصير القامة فى العقد السادس من العمر تحمل ملامحها الطيبة والحنان .. قالت آيات بعتاب وهى تتوقف بعد ان اصطدمت بها 
كده يا دادة حليمة مش قولتك امبارح تصحيني عشان عندى امتحان شيت
قالت حليمة بإستغراب 
يا بنتى انتى قولتيلى ان الامتحان بكرة مش النهاردة
خبطت الفتاة على جبينها وهى تقول بحنق 
أوف .. صح معاكى حق قولتلك كده .. أنا غبية
أنهت آيات صلاتها وأسرعت بفتح الدولاب وأخرجت ملابسها فى عجاله .. ساعدتها حليمة وهى تقول 
براحه يا بنتى فى العجلة الندامة
صاحت آيات وهى تنزلع ملابسها بسرعه 
ندامة ايه يا دادة الإمتحان هيضيع عليا .. ده عليه 20 درجة من درجات المادة يعنى لو ضاع منى هتسوح
أمسكت آيات هاتفها لتنظر الى الساعة وتصيح 
يا لهووووويز باقى ربع ساعة
توقفت آيات أمام المرآة لترتدى حجابها الذى أخذت فى عجاله تلفه على شعرها بإحدى الطرق الحديثه التى رأتها على احدى المذيعات فى أحدى القنوات فى التلفاز .. ثم نظرت الى وجهها الذى بدا بريئا هادئا بعينيها السوداوين التى لا تتميز بالإتساع لكنها أيضا لا توصف بالضيق .. والى بشرتها الخمرية مائلة للسمره والى شفاهها الرقيقة .. مطت فى تبرم .. ثم أخذت كريم الأساس الذى اشترته أفتح درجة من لونها الحقيقي ليضفي عليها لونا أكثر بياضا وأخذت قلم الحكل لترسم عينيها وتزيد من اتساعهما .. ومررت قلم الروج على بطريقة تزيد من سمكهما .. ابتعدت خطوة لتنظر لنفسها فى المرآة بعين الرضا .. مطت حليمة فى تبرم قائله 
لو أبوكى شافك كده هيقطم رقابتك
التفتت اليها آيات بسرعة قائله بلهفه 
هو لسه هنا 
قالت حليمة 
لا نزل الشركة من بدرى
ابتسمت آيات وهى تلقى على نفسها نظرة سريعة فى المرآة قائله 
طيب وهيعرف منين
توجهت الى حقيبة يدها فى عجاله ووضعت فيها هاتفها ثم نظرت الى حليمة قائله 
باى يا دادة
قالت حليمة وهى تشيعها بنظراتها 
مع السلامة يا بنتى
نزلت آيات درجات الفيلا بسرعة وتوجهت الى الجراج وأخرجت سيارتها لتسير بها بسرعة عالية وسط شوارع القاهرة
معلش يا دكتورة أصلها كانت تعبانه أوى امبارح وكانت فى المستشفى .. أنا اتصلت بيها وهى زمانها جايه
قالت المعيدة وهى تجمع أوراقها لتنصرف 
أنا مليش دعوة بالكلام ده .. الإمتحان له معاد محدد
قالت اسماء برجاء 
عشان خاطرى يا دكتورة .. انتى عارفه ان الامتحان ده عليه 20 درجة بحالهم
قالت المعيدة وهى تتوجه الى باب القاعة للخروج 
دكتور المادة حدد معاد محدد للإمتحان وصحبتك اتاخرت .. مش فى ايديى بأه .. كلمى دكتور المادة
وقفت أسماء أمامها تمنعها من الخروج وهى تخرج هاتفها قائله 
يا دكتورة بقولك هى كانت تعبانه .. وهى خلاص فى الطريق
اتصلت ب آيات وبمجرد أن انفتح الخط صاحت أسماء 
أيوة يا آيات انتى فين 
أتاها صوت آيات قائلا بلهفه 
أنا خلاص بركن أدام الجامعة أهو .. الامتحان خلص 
قالت أسماء 
تعالى على قاعة أ بسرعة
أنهت أسماء المكالمة ونظرت الى الدكتورة قائله بلهفه 
خلاص هى داخله الكلية أهى
أوقفت آيات سيارتها أمام الجامعة وخرجت منها مسرعة ودلفت من البوابة وهى تحث الخطى .. الى أن وصلت الى مبنى كتب عليه بخط كبيرة كلية التجارة .. صعدت آيات الدرجات بسرعة وتوجهت الى القاعة أ .. استتها أسماء على الباب قائله 
بسرعة وقفتها بالعافية
دخلت آيات وتوجهت الى المعيدة قائله وهى تلهث 
آسفه والله يا دكتورة .. الطريق كان زحمة مۏت
نظرت الدكتورة بشك الى أسماء ثم نظرت الى آيات قائله 
الطريق كان زحمة ولا انتى كنتى تعبانه امبارح فى المستشفى 
وكزت أسماء آيات فى ذراعها ففهمت آيات وقالت بسرعة 
كنت تعبانه جدا وبجد نزلت بالعافية رغم ان الدكتور كتبلى على راحه واللى زاد وغطى ان الطريق كان زحمه كمان
نظرت اليها المعيدة وهى تعطيها ورقة الإمتحان قائله 
طيب يلا انجرى لو دكتور المادة شافك هيبقى سين وجيم
جلست آيات وأخذت تجيب على أسئلة الإمتحان .. انتظرتها أسماء بالخارج الى أن أنهت الإمتحان .. شكرت آيات الدكتورة بإبتسامه قائله 
ميرسى يا دكتورة
جذبتها اسماء من ذراعها وتوجهت بها الى كافيتيريا الكلية وجلستا على احدى الطاولات .. نظرت أسماء الى آيات قائله پغضب 
والله بتستهبلى .. ده أنا كان ناقص أبوس ايد المعيدة عشان متمشيش
ضحكت آيات وهى تقول 
تسلميلي يا سمسم 
قالت أسماء بغيظ 
أهو ده اللى انتى فالحه فيه مبخدش منك غير كلام
قامت آيات وهى تقول 
طيب هروح أعزمك على نسكافيه حلاوة جدعنتك معايا النهاردة
صاحت أسماء بمرح 
نسكافيه بس .. ده انتى المفروض تعمليلي حفلة .. أنقذت 20 درجة كانوا هيضيعوا عليكي
قالت آيات بمرح وهى تنصرف 
يختى مش لما أشوف هاخد منهم كام درجة الأول
عادت آيات حاملة أكواب النسكافيه البلاستيكيه .. ووضعت كوبا أمام صديقتها ..سمعت من خلفها صوتا يهتف 
ازيكوا يا بنات .. عملتوا ايه فى امتحان الشيت 
جلست آيات وهى تنظر الى الشاب خلفها قائله 
ازيك يا ابنى عاش مين شافك .. غطسان فين مبشوفاكش فى السكاشن 
قال الشاب مبتسما وهو يجلس بين الفتاتين على الطاولة 
محسسانى ان احنا فى طب .. يا بنتى دى تجارة
قالت أسماء بمرح
طول عمرك فاشل يا أحمد 
قال أحمد مازحا 
سبنالكوا انتوا الدح
أخذت آيات تشرب من كوبها ببطء .. مد أحمد يده وأخذ الكوب الموضوع أمام أسماء ورشف منه قائلا 
الله كنت محتاج كوباية نسكافية تظبطلى دماغى
صاحت أسماء بحنق 
ياباى على الغلاسه .. متروح تجيبلك واحد ده آيات جيباهولى
نظر أحمد الى آيات وهو يرشف رشفه أخرى قائلا 
مش مشكلة تروح تجيبلك واحد تانى
قالت آيات 
ليه ان شاء الله .. مش قايمة تانى أنا
قامت أسماء وهى تقول بغيظ 
أوف .. هروح أجيب أنا
نظر أحمد الى أسماء وهى تبتعد ثم الټفت الى آيات ورمقها بنظراته قائلا 
عملتى ايه فى الإمتحان 
قالت آيات بلا مبالاة وهى تتجول بعينيها فى رواد الكافيتيريا 
كان لذيذ .. بس فى كام نقطة فى التشوز وقعوا منى
ضحك أحمد قائلا 
يا بنتى ده تشوز يعني اعملى حادى بادى
ابتسمت آيات قائله بمرح 
ما أنا لما فشلت فى انى أختار صح .. عملت حادى بادى
قال أحمد
تم نسخ الرابط