ادم

موقع أيام نيوز

أكيد هو قاصد
صمتت آيات وهى تتطلع اليها ثم قالت 
على فكرة يا إيمان .. عارفه ايه مشكلتك .. مشكلتك انك مش حسه بأنوثتك .. وعلى طول فاقدة الثقة بنفسك
قالت إيمان بسخرية مريرة 
أنوثة ايه يا بنتى .. انتى مش شايفه البرميل اللى أدامك
فوجئت آيات ب كريم يتصل بها فقالت 
كريم بيتصل
نظرت اليها إيمان پألم وكأنها تتذكر الجملة التى قالها منذ قليل والتى أعادت اليها الشعور بالمهانه .. نهضت آيات وتوجهت الى غرفتها وقالت 
أيوة يا كريم
السلام عليكم
وعليكم السلام
قال كريم بإهتمام 
خير .. عرفتى هى اضايقت ليه 
صمتت آيات لا تدرى ما تقول .. فحثها 
آيات معايا
أيوة معاك
كلمتيها .. عرفتى هى اضايقت ليه 
قالت بتردد 
انت ليه اخترتها هى بالذات عشان تمسك الجيم 
قال كريم بإستغراب 
يعني ايه اخترتها هى بالذات .. أنا حطيت كل واحدة فى مكانها اللى أنا شايف انها هتكون مناسبه فيه .. وبعدين اقتراح انها تمسك الجيم ده كان اقتراح على مش اقتراحى
قالت بدهشة 
على
أيوة .. قالى انها اشتركت كتير فى جيم كده .. وفى أماكن مختلفه .. وانها أكيد هتمون عارفه الألعاب كويس وتقدر تساعد البنات هناك .. فشوفت كلامه مناسب .. بس هى دى كل القصة
خلاص يا كريم هفهمها كده
أمال هى فهمت ايه بالظبط 
قالت آيات بتردد 
افتكرتك قاصد تهزأها
قال بدهشة شديدة 
لا حول ولا قوة الا بالله وأهزأها ليه 
مفيش هى فهمت كده .. يعني عشان هى مليانه شوية افتكرتك تقصد تهزأها
قال كريم وقد تقطب جبينه فى ضيق 
ايه اللى يوصلها انها تفكر كده .. وأنا مالى أنا اذا كانت مليانه ولا رفيعه .. وايه اللى يخلينى أتريق عليها وأهزأها يعني وأنا معرفهاش أصلا .. وبعدين ههزأها أدام أخوها يعني .. تفكيرها غريب
خلاص يا كريم بأه نقفل على الموضوع ده .. انا مش عايزاها تمشى من هنا بجد محتجاها معايا
قال كريم پحده 
يا بنتى أنا ما قولتش تمشى .. ده انتوا الستات عليكوا مخ الله المستعان .. فهميها اللى أنا كنت أقصده بكلامى وان ده أصلا اقتراح أخوها مش اقتراحى .. وقوليلها ده شغل مش لعب عيال .. يعني لو فى حاجة مضايقاها تتكلم مش تمشى وتسيب الاجتماع كده
طيب خلاص هقولها
تنهد قائلا 
طيب حلى انتى المشكلة دى أنا فى دماغى مليون حاجة عشان الافتتاح بتاع بكرة
خلاص انت ربنا يعينك أنا هشوف الموضوع ده
فهمتى بأه يا ستى .. يعني على اخوكى هو صاحب الفكرة مش كريم
نظرت إيمان بحرج الى آيات وقالت 
وقالك ايه تانى 
قالت آيات الجالسه بجوارها على ها 
قالى ده شغل مش لعب عيال مينفعش تسيب الاجتماع وتمشى كده
زفرت إيمان بضيق وهى تقول بصوت باكى 
شكلى بأه ژبالة أدامه
لا يا بنتى لا ژبالة ولا حاجة .. بس بطلى الحساسية دى
نظرت آيات ايلها بحزن وقالت 
إيمان انتى ليه بتعملى فى نفسك كده .. انتى مش وحشة .. عارفه لو خسيتى حبه صغيرين هتبقى قمر والله
قالت إيمان بتهكم 
حبه صغيرين
قالت آيات بحماس وحزم 
بصى أهم حاجة تبقى انتى راضية عن نفسك .. مش مهم تخسى كتير ولا قليل المهم تبقى واقفة بتتفرجى على نفسك فى المرايا وانتى حسه انك مبسوطة .. وانتى حسه انك بنوته
تطلعت إيمان اليها بحزن فأكملت 
يا بنتى لازم يبقى عندك ارادة أقوى من كده عشان تغيريى من نفسك .. مشكلتك انك كارهه نفسك ومش حباها يا إيمان
تساقطت العبرات من عينى إيمان فنظرت اليها آيات بحنان وقالت 
بټعيطي ليه دلوقتى
قالت إيمان وهى تبكى 
عارفه يا آيات .. انا عمرى ما حسيت انى بنوته زى ما بتقولى .. عارفه البنات فى ثانوى لما بيهتموا بنفسهم وبشعرهم وبجسمهم .. أنا مكنتش كده .. كانت ماما دايما بتحسسنى انى ولد مش بنوته ودلوعة .. لأ .. تعرفى انها كانت بتخليني ألبس لبس على فى البيت .. مكنتش بحب أبص لنفسى فى المرايا .. هى برضه معذورة الظروف كانت على الأد .. فكانت بتشترى من صغرنا لبس يليق عليا وعلى على .. عشان نلبسه من بعض .. حتى فى ثانوى شراباتى اللى كنت بروح بيها المدرسة كانت شرابات على .. كان صحابي بيتريقوا عليا عشان لابسه شرابات رجالى . .بس مكنتش بتكلم ولا أقول لماما لانى عارفه ظروفنا فمكنتش بحب أقولها اشتريلى ولا هتيلى .. كنت بتكسف .. وكنت فاكرة انى لما هشتغل ويبقى معايا فلوس هجيب اللى نفسى فيه وأحس انى بنوته .. بس لما كبرت حسبت ان فى حاجة ماټت جوايا .. حاجة محسسانى انى كائن هلامى ملوش جنس محدد .. مش عارفه أهتم بنفسى زى أى بنت .. مش عارف احس أصلا انى بنت .. لما بسمع البنات بتتكلم عن وصفة للشعر أو لتنعيم الجسم بحس اكنى من عالم تانى ..بحس انى نفسى أكون زيهم وأتكلم زيهم واهتم باللى بيهتموا بيه .. بس مش عارفه .. مش عارفه اكون زيهم
قالت آيات وهى تشعر بحجم ما تعانيه إيمان من آلام حبستها بداخلها 
إيمان انتى مشكلتك الوحيدة هى عدم ثقتك بنفسك .. بجد انتى محتاجه شوية ثقه مش أكتر
ثم هتفت بمرح 
وبعدين يا ستى لو كان على خلطات الشعر والبشرة فالبت أسماء دى فظيعه أستاذة خلطات .. بالليل هخليها تضربلنا كام خلطة من بتوعها وأهو الواحد يبقه وشه منور فى حفلة بكرة
صاحت إيمان بمرح وهى تمسح دموعها 
لا يختى أنا مش هحط حاجة على وشى وخاصة أسماء اللى عملاها
نادت آيات أسماء فأتت .. قالت لها بمرح 
سمسم متشوفيلنا خلطة من بتوعك تجهزيهالنا بالليل عشان نبقى مزز بكرة فى الحفلة
صاحت أسماء قائله بتهكم 
يختى اتنيلى .. اخوكى وأخوها قسموا الستات فى حته والرجالة فى حته .. حفلة ايه دى بس يا ربي اللى محشططين فيها كل نوع فى حته .. الناس بتروح الحفلات عشان تتشاف وتتخبط .. أخواتكوا انتوا الاتنين على فكرة خنقونى آخر خنقة
أطلقت إيمان و آيات الضحكات العالية فنظرت اليهما أسماء بغيظ وهى تقول 
آه اضحكوا اضحكوا .. بكرة نلاقيهم مقسمين الهوا اللى فى القرية .. هوا للرجاله وهوا للستات .. واللى يشم من هوا التانى يقيموا عليه الحد
قالت إيمان من بين ضحكاتها 
والله انتى رهيبة يا أسماء .. لا بجد مسلية الواحد يتفرج عليكي بدل التليفزيون
ثم التفتت الى آيات قائله 
هى من زمان كده
ضحكت آيات وهى تقول 
آه للأسف من يوم ما عرفتها وهى صواميل مخها مفكوكه محتاجه تتربط
قالت أسماء بغيظ وهى تهم بمغادرة الغرفة 
كده طيب مفيش ماسكات .. خليكوا معفنين كده
نهضت آيات بسرعة وتها قائله 
لا يا سمسم مقدرش على زعلك .. متحرميناش من خلطاتك الرهيبة .. حتى عشان البنت الغلبانه دى
طيب على الله يطمر
عبرت سيارة عاصى بوابة قرية الماسة لتتوقف أمام المبنى الإدارى .. خرج من سيارته ونظر حوله بأعين متفحصه .. اقترب من احد العاملين وقال 
لو سمحت ألاقى فين الآنسة آيات 
أشار له الى المبنى وقال 
هتلاقيها فى مكتبها .. ولو ملقتهاش تبقى بتلف على الموظفين فى القرية
دخل عاصى البناية وأخذ ينظر الى الأسماء المعلقة على الغرف حتى وجد اسم آيات نظر اليه بسخرية ثم طرق الباب .. لم يسمع صوتا ففتحه ليجده فارغا .. اقترب منه أحد العاملين وقال 
حضرتك تؤمر بحاجة يا فندم
الټفت اليه وقال بترفع 
عايز الآنسة آيات
هى مش موجودة فى مكتبها بس ممكن تسأل عنها الأستاذ كريم
قال عاصى وهو يرفع حاجبه 
كريم ضياء مدير القرية 
أيوة يا فندم .. ده مكتبه
أشار العامل الى المكتب .. فالټفت عاصى متوجها اليه دون أن يوجه كلمة شكر الى العامل .. طرق الباب فأذن له كريم بالدخول .. دخل عاصى يرمى عينيه فى محيط الغرفة .. وقف كريم قائلا 
اتفضل
نظر اليه عاصى بتهكم ممزوج بالدهشة لما رآى عليه من سمت أدهشه .. سأل ليتأكد من هويته 
انت كريم ضياء 
أوية

أنا يا فندم اتفضل
جلس عاصى ثم قال بتعالى 
كنت عايز أقابل الآنسة آيات اليمانى .. ملقتهاش فى مكتبها وقالولى أسألك عنها
ضاقت عينا كريم وهو ينظر الى عاصى قائلا 
وحضرتك مين 
أنا عاصى اليمانى .. ابن عمها
نظر اليه كريم متفحصا ثم قال 
مدير قرية الفيروز مش كده .. اهلا بيك
وبيك .. ممكن تشوفلى هى فين 
أخرج كريم هاتفه واتصل ب آيات وطلب منها الحضور الى مكتبه .. شعرت آيات بالدهشة وهى تنظر الى عاصى الجالس فى مكتب كريم .. نظر اليها عاصى قائلا 
ازيك يا آيات
قالت بإقتضاب 
الحمد لله
تعالى نتكلم بره شوية
قال كريم بحزم 
اتفضل اتكلم معاها هنا
نظر اليه عاصى بحدة ثم قال بشئ من الڠضب 
عايز أقول لبنت عمى حاجة خاصة
قال له كريم بصرامة 
اللى انت عايز تقوله لأختى قوله أدامى
نظر اليه عاصى بدهشة وقال بتهكم 
أختك
أيوة أختى .. آيات أختى فى الرضاعة .. اتفضل قولها اللى انت عايزه أدامى
الټفت عاصى الى آيات پحده قائلا 
قوليله ميتدخلش بيني وبينك ..
ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ 24 
ﺩﺧﻞ ﻣﺪﺣﺖ ﺑﻴﺘﻪ ﻟﻴﺠﺪ ﻣﺪﻳﺤﺔ ﺟﺎﻟﺴﻪ ﺗﺒﻜﻰ ﻓﻮﻕ ﺍﻷﺭﻳﻜﺔ .. ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﻣﺴﺤﺖ ﻋﺒﺮﺍﺗﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﺘﻤﺎﻟﻚ ﻧﻔﺴﻬﺎ .. ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ 
ﻓﻰ ﺣﺎﺟﺔ
ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﺭﻓﻌﺖ ﺣﺎﺟﺒﻬﺎ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ ﻗﺎﺋﻠﻪ 
ﻭﻣﻦ ﺍﻣﺘﻰ ﺑﺘﻬﺘﻢ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺣﺎﺟﺔ ﻭﻻ ﻷ
ﺯﻓﺮ ﺑﻨﻔﺎﺫ ﺻﺒﺮ ﻭﺗﻮﺟﻪ ﺍﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻟﺘﺒﺪﻳﻞ ﺛﻴﺎﺑﻪ .. ﺗﻮﺟﻪ ﺍﻟﻰ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻭﻓﺘﺢ ﺍﻟﺜﻼﺟﺔ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻃﻌﺎﻡ ﻟﻴﺴﺪ ﺑﻪ ﺭﻣﻘﻪ .. ﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﺜﻼﺟﺔ ﺑﻌﻨﻒ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻭﺟﺪﻫﺎ ﺧﺎﻟﻴﻪ ﺍﻻ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪ ﺃﻭ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻭﺷﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ .. ﺗﻮﺟﻪ ﺍﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﺠﻠﺲ ﻣﺪﻳﺤﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻐﻀﺐ ﻣﻜﺒﻮﺕ 
ﻫﻮ ﻣﻔﻴﺶ ﺃﻛﻞ
ﻗﺎﻟﺖ ﻭﻫﻰ ﺗﻔﺘﺢ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ 
ﻷ ﻣﻄﺒﺨﺘﺶ
ﻟﻴﻪ ﻣﻄﺒﺨﺘﻴﺶ
ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﻌﻨﺎﺩ ﻗﺎﺋﻠﻪ 
ﻣﺰﺍﺟﻰ .. ﻫﻮ ﺍﻧﺖ ﻓﺎﻛﺮﻧﻰ ﺍﻟﺨﺪﺍﻣﺔ ﺑﺘﺎﻋﻚ .. ﻣﺶ ﺍﺣﻨﺎ ﻣﺘﻔﻘﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻼﻕ .. ﺃﻃﺒﺨﻠﻚ ﺑﺘﺎﻉ ﺍﻳﻪ ﺑﺄﻩ .. ﺍﻧﺎ ﻟﻤﺎ ﺑﻄﺒﺦ ﺑﻄﺒﺦ ﻟﻨﻔﺴﻰ ﻣﺶ ﻟﻴﻚ ﻭﻣﻜﻨﺶ ﻟﻴﺎ ﻣﺰﺍﺝ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﺓ ﺃﻃﺒﺦ
ﺃﻃﻠﻖ ﺳﺒﺔ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﻨﺨﻔﺾ ﻭﺗﻮﺟﻪ ﺍﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻳﺨﺮﺝ ﻫﺎﺗﻔﻪ ﻣﻦ ﺟﻴﺐ ﺑﻨﻄﺎﻟﻪ ﻟﻴﻄﻠﺐ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ
تم نسخ الرابط